الرباط - سناء بنصالح
أهابت 15 جمعية مدنية ونسائية وحقوقية وثقافية بالمواطنين وخصوصًا الشباب منهم، للتسجيل في اللوائح الانتخابية خلال ما تبقى من أيام لذلك، على بعد أسابيع من موعد الانتخابات الجماعية، وبعد تعالي بعض الأصوات للمطالبة في مقاطعة الانتخابات المقبلة، انطلاقا من التزامها المدني وقناعاتها في دور المواطنات والمواطنين لبناء الديمقراطية.
وانطلاقا من منطلقاتها التي تنص على حيوية المشاركة السياسية والانخراط المدني في المحطات الانتخابية، وعلى الرغم مما يلاحظ ويسجل من خصاص في التعبئة الحزبية الضرورية، وانشغال أغلب الفاعلين الحزبيين في الصراعات الجانبية والذاتية.
ودعت الجمعيات، السلطات العمومية لتسهيل مأمورية الراغبين في ذلك، خصوصًا داخل البوادي والمناطق الصعبة الولوج، كما دعت إلى المشاركة بكثافة في اقتراع الجمعة الرابع من أيلول/سبتمبر المقبل، من أجل اختيار المرشحات والمرشحين النزهاء المعروفين في الالتزام الجاد والبعيدين عن شبهات الفساد والرشوة، واستغلال مختلف أشكال النفوذ أو استعمال الدين لأغراض سياسية وانتخابية.
وحملت الجمعيات المعنية مؤسسات الدولة كامل المسؤولية في ضمان نزاهة الانتخابات المقبلة، مع كل اليقظة الضرورية في مواجهة المفسدين ومستعملي المال، فيما دعت الناشطين والناشطات غير المنتمين حزبيًا إلى ابتداع أساليب جديدة في التعاقد مع المرشحين الحزبيين أو غيرهم ممن يقدمون في برامج مقنعة ويحوزون ثقتهم، مهما كانت انتماءاتهم الحزبية، مثل فتح اللوائح الحزبية في وجه مرشحين غير منتمين أكفاء مقابل دعم انتخابي على أساس التزام مستقبلي واضح.
من جهة ثانية، أهابت الجمعيات بالأحزاب السياسية لتشجيع ترشيحات الشباب والنساء والنخب الجهوية والإقليمية الجديدة والنشيطة، وطالبت مؤسسات المجتمع المدني المنخرطة في مسلسل ملاحظة الانتخابات، من خلال اعتماد تقاريرها ضمن مخرجات العملية الانتخابية المقبلة.
ووقعت على العريضة المعنية: "المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، منتدى بدائل المغرب، حركة ضمير، المرصد المغربي للحريات العامة، لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان، منظمة بدائل للطفولة والشباب، منظمة حريات الإعلام والتعبير، جمعية الواحة الخضراء للتنمية والديمقراطية، مؤسسة عيون لحقوق الإنسان، جمعية بني يزناسن للثقافة والتنمية والتضامن، الشبكة المغربية من أجل حق الحصول على المعلومات، جمعية تسغناسن للثقافة والتنمية بالناظور، اتحاد المبادرات التنموية ببوعنان، شبكة الجمعيات التنموية بواحات الجنوب الشرقي، شبكة جمعيات أحياء الدار البيضاء الكبرى، جمعية أيادي حرة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر