دمشق - نورا خوام
تأكدت مشاركة ممثلي 15 فصيلاً سوريًّا مسلحًا في أعمال المؤتمر الموسع للمعارضة السورية، الثلاثاء، الذي لن يحضره رسميًّا ممثلو دول "أصدقاء سورية"، لكن عددًا منهم سيكونون في أروقة القاعة أو في مكان قريب لدعم الوصول إلى توافق بين المشاركين وتقريب الآراء.
وبدأ ممثلو التكتلات السياسية السورية، ومن بينهم الائتلاف وهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي، الوصول إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء الاثنين؛ استعداداً لبدء أعمال المؤتمر.
ومن العوامل المهمة في مؤتمر الرياض، مشاركة فصائل إسلامية والجيش الحر، باستثناء تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، كما تأكدت مشاركة ممثلي 15 فصيلاً من بينهم 7 من الجبهة الشمالية قرب حدود تركيا و5 من الجبهة الجنوبية في الجيش الحر قرب حدود الأردن، إضافة إلى ممثل هيئة حماية المدنيين، هيثم رحمة، ووزير الداخلية في الحكومة الموقتة العميد عوض أحمد العلي.
وبين المشاركين في المؤتمر، قادة جبهة الأصالة والتنمية، إياد محمد شمسي، والفرقة الأولى الساحلية بشار ملا، والفرقة الثانية الساحلية محمد حاج علي، وصقور جبل الزاوية، حسن حج علي، وتجمع صقور الغاب محمد منصور، وفيلق الشام فضل الله الحجي، إضافة إلى ممثل جيش المجاهدين.
ويتوقع أن يشارك 5 من الجبهة الجنوبية في الجيش الحر وممثل من جيش الإسلام وأجناد الشام قرب دمشق وقيادي من حمص، ومسؤول في أحرار الشام.
وتبنى قادة الفصائل، الأحد الماضي، موقفًا مشتركًا من 5 مبادئ، حمله المشاركون في المؤتمر في وثيقة، نصت على وجوب بدء عملية انتقالية ليس الأسد جزءًا منها، ووقف النار، ومكافحة التطرف بكل أشكاله وفصائله، وخروج جميع المقاتلين الأجانب، وعودة المهجرين.
ويشكل المستقلون والشخصيات الوطنية التي تمثل جميع مكونات الشعب السوري العدد الأكبر من المشاركين في المؤتمر، لكن الائتلاف هو الكتلة السياسية الأكبر عبر تمثيله بـ20 عضوًا برئاسة رئيس الائتلاف خالد خوجة، إضافة إلى شخصيات أخرى دعيت بصفتها مستقلة، من بينهم القيادي في الإخوان المسلمين محمد فاروق طيفور.
وتمثل هيئة التنسيق برئاسة منسقها العام حسن عبدالعظيم، الكتلة الثانية بمشاركة 12 منها والدكتور عارف دليلة.
وإذ تختلف الكتل السياسية والفصائل العسكرية على الموقف من دور الأسد، بين تأكيد الائتلاف على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بما فيها صلاحيات الرئيس، وحديث هيئة التنسيق أن منظومة الحكم ورئيسها لا محل لهما في مستقبل سورية، مقابل تركيز تيار بناء الدولة على إطلاق الحريات، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولايتي قوله: الأسد يعتبر الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية فهو الذي انتخبه الشعب السوري. الشعب السوري هو فقط من يجب أن يقرر مصيره ولا أحد آخر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر