واشنطن - يوسف مكي
أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الإثنين، على أنه ناقش مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، تصاعد التوتر في المنطقة خلال اجتماعهما في مدينة جدة.
وذكر بومبيو، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، أنه بحث أيضا الحاجة إلى تعزيز الأمن في مضيق هرمز بعد هجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج ألقت واشنطن باللوم فيها على إيران، وفي لقاء آخر اجتمع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مكتبه بقصر السلام في جدة، مع وزير الخارجية الأميركي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وبحث الاجتماع التطورات والأحداث في المنطقة، بالإضافة إلى التأكيد على وقوف البلدين جنباً إلى جنب في التصدي للنشاطات الإيرانية العدائية وفي محاربة التطرف والإرهاب، وقبل أن يتوجه إلى السعودية، يوم الأحد، كرر بومبيو عرضه للتفاوض مع إيران "دون شروط مسبقة" لخفض التوتر بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال الصحافيين "سنتحدث عن كيفية التأكد من البقاء جميعا على الخط نفسه، وكذلك عن كيفية تشكيل تحالف عالمي" بشأن إيران، وأضاف "نحن مستعدون للتفاوض دون شروط مسبقة. هم يعرفون أين يجدوننا".
كان المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك قال إن بلاده "غير مهتمة بنزاع عسكري ضد إيران"، لكنه شدد على مواصلة الضغط عليها من خلال العقوبات حتى تغير سلوكها الضار في المنطقة.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران منذ انسحاب الولايات المتحدة في مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه في فيينا عام 2015، وإعادتها فرض عقوبات مشددة على إيران، لتحرم إيران من مكاسب اقتصادية انتظرت الحصول عليها من الاتفاق.
وتأجج التوتر بعد إسقاط إيران الخميس لطائرة مسيّرة أميركية. وتؤكّد طهران أن الطائرة الأميركية اخترقت مجالها الجوي، وهو ما تنفيه واشنطن.
وردّا على إسقاط الطائرة الأميركية، أعدّت واشنطن ضربة عسكرية ضد أهداف إيرانية لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغاها في اللحظات الأخيرة، حسب ما أعلن على "تويتر".
وجاء إسقاط الطائرة المسيّرة الأميركية بعد تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، إثر هجمات استهدفت ناقلات نفط في منطقة الخليج اتّهمت واشنطن طهران بتنفيذها، وهو ما نفته طهران.
قد يهمك أيضا :
أميركا تُلمح لاتفاق جديد مع إيران يشمل وقف كل التهديدات
بامبيو يؤكد أن واشنطن "لا تريد الحرب" وطهران تحذّر بضرب الأساطيل الأميركية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر