دمشق ـ نور خوام
نفذت طائرات حربية غارات مكثفة صباح الأحد على مناطق في بلدات وقرى لحايا وطيبة الإمام ومعركبة ومحيط صوران واللطامنة والبويضة وحاجز السيرياتيل في ريف حماة الشمالي، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أماكن في محيط مدينة صوران وبلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وتدور اشتباكات في محوري حويسيس وأبو العلايا في ريف حمص الشرقي، بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، ومعلومات عن خسائر بشرية.
وسقطت صباح الأحد قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدة حضر بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة، ولم ترد أنباء عن إصابات، وقصفت طائرات حربية أماكن في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية بقذائف الهاون مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرفي، وسقطت قذائف أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في منطقة روضة للأطفال بمدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن مقتل 4 أطفال على الأقل، وإصابة أكثر من 19 آخرين معظمهم أطفال بجراح بعضهم في حالات خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع، كما استهدفت الطائرات الحربية بثلاث غارات، مناطق في بلدة الميدعاني ومحيط وأطراف بلدة الزريفية الواقعتين بغوطة دمشق الشرقية، حيث أدى القصف إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين بجراح، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، بالتزامن مع تجدد القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات الحكومية، في حين فارق الحياة رجل من مدينة مضايا، جراء نقص العلاج اللازم وانعدام المعدات والأطباء الاختصاصيين لمعالجة مرض الفشل الكلوي الذي كان يعاني منه.
وقصفت طائرات حربية مناطق في بلدات أورم الكبرى والمنصورة وكفرداعل وكفرناها في ريف حلب الغربي، حيث تتعرض مناطق في الريف الغربي خلال الأيام السابقة لقصف جوي وصاروخي مكثف أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، كذلك تتعرض أماكن بأطراف حلب الغربية والجنوبية الغربية لقصف جوي وصاروخي، في حين قتل شخص جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية الليرمون بأطراف حلب الشمالية الغربية فجر اليوم، ليرتفع إلى 17 على الأقل بينهم 4 أطفال ومواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطائرات الحربية بشكل مكثف خلال الـ 24 ساعة الفائتة على مناطق في بلدات وقرى الليرمون والاتارب وإبين ودارة عزة وكفرناها بشمال غرب حلب وريفها الغربي، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى لا يزال بعضهم بحالة خطرة، فيما أصيب رجل دين مسيحي جراء جراء تعرض سيارة كان يستقلها لإطلاق نار على طريق آثريا - خناصر، أيضاً تدور اشتباكات بأطراف حلب الشمالية الشرقية بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وقصفت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي أماكن سيطرة تنظيم "داعش" في منطقة لقطة في ريف الرقة الشمالي الشرقي، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن الخسائر البشرية..
وتجري مفاوضات مكثّفة بين القوات الحكومية ووجهاء وأعيان من بلدة خان الشيح في غوطة دمشق الغربية، حيث يحاول الأخير التوسط بين القوات الحكومية والفصائل العاملة في خان الشيح، من أجل التوصل لاتفاق "مصالحة" لإنهاء العمليات العسكرية في المدينة، ويقوم الوجهاء بوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق على شاكلة الاتفاقات التي جرت بين القوات الحكومية والفصائل في داريا ومعضمية الشام وضواحي العاصمة دمشق، وتشهد البلدة منذ يوم أمس قصفاً مكثفاً من القوات الحكومية والطائرات المروحية بالتزامن مع اشتباكات دارت في محيط وأطراف البلدة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، حيث يحاول الأخير في كل هجوم جديد ينفذه تضييق الخناق أكثر على البلدة والقاطنين فيها، من أجل التوصل بشكل أسرع إلى اتفاق ينهي العمليات العسكرية فيها.
ومن المنتظر أن تبدأ في الساعات المقبلة المرحلة الأولى من عملية "عزل الرقة"، التي ستنفذها قوات سورية الديمقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي، وتتضمن المرحلة الأولى بشكل رئيسي عزل مدينة الرقة عن أريافها الشرقية والغربية والشمالية، تمهيداً لبدء معركة السيطرة على المدينة التي تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية، وجرى اقتراح تسمية الحملة باسم "حملة غضب الفرات"، رداً على تسمية تركيا لحملتها في ريف حلب الشمالي الشرقي باسم "درع الفرات"، وتلقت قوات سورية الديمقراطية والقوات الكردية وعوداً بوصل مناطق سيطرتها في العريمة في ريف منبج الغربي، بمناطق سيطرتها في جنوب شرق مارع، دون تأكيد على السماح لهذه القوات إلى الآن بدخول مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 908 مواطنين مدنيين بينهم 204 أطفال دون سن الثامنة عشر، و69 مواطنة فوق سن الـ 18، إضافة لإصابة الآلاف متفاوتة الخطورة وفقدان العشرات، منذ الساعات الأولى لانهيار الهدنة الروسية الأميركية - الروسية، عند السابعة من مساء الـ 19 من أيلول / سبتمبر الفائت، وحتى اليوم الـ 6 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2016، المصادف لليوم العاشر لـ "ملحنمة حلب الكبرى / غزوة أبو عمر سراقب"، جراء القتل اليومي المتواصل والمتصاعد بحق المواطنين من أبناء الشعب السوري في مدينة حلب وريفها، حيث قتل 458 مواطن مدني بينهم 85 طفلاً و27 مواطنة، جراء الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية وطائرات القوات الحكومية المروحية والحربية، على الأحياء الواقعة في القسم الشرقي من مدينة حلب، و31 مواطناً بينهم 7 أطفال و3 مواطنات قتلوا في قصف مدفعي للقوات الحكومية على مناطق في القسم الشرقي من مدينة حلب، و222 قتيلًا من ضمنهم 57 طفلاً و16 مواطنة، قضوا جميعاً إثر الضربات الجوية المتجددة للطائرات الحربية التابعة للقوات الحكومية والطائرات الروسية على أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية، في حين قتل 192 شخصاً بينهم 54 طفلاً و23 مواطنة، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية في أحياء حلب الغربية، كما وثق المرصد 4 مواطنين بينهم طفلة قتلوا جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي يقطنه غالبية من المواطنين الكرد وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي، وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في حي الهلك في مدينة حلب قتل إثر إصابته برصاص قناص وحدات حماية الشعب الكردي
وأدت غارات طائرات النظام والطائرات الروسية، وقصف القوات الحكومية على أحياء حلب الشرقية، وسقوط القذائف على الأحياء الغربية من المدينة والقصف الجوي والصاروخي على ريفها، عن إصابة نحو 3200 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ووُثّق خلال أيام سريان الهدنة منذ الـ 12 من أيلول الفائت وحتى الـ 19 من الشهر ذاته، مقتل 4 مواطنين أحدهم طفل برصاص قناص في مناطق سيطرة القوات الحكومية، والبقية هم طفل ومواطنة ورجل قتلوا برصاص قناصة وقصف للقوات الحكومية وقصف جوي على مدينة حلب ومنطقة حريتان في ريفها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر