الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف التقرير السنوي الذي أعده المجلس الأعلى للحسابات برسم سنتي 2016-2017، أن غالبية أعضاء الحكومة السابقة صرحوا بمناسبة انتهاء مهامهم بممتلكاتهم، باستثناء 10 أعضاء لم يقوموا بعد بذلك، كما أن رؤساء دواوين جدد في حكومة سعد الدين العثماني لم يصرحوا إلى حدود الآن بممتلكاتهم.
أعضاء الحكومة الجدد
وأشار التقرير إلى أن أعضاء الحكومة الجدد، وكذلك الأعضاء الذين تمت إعادة تعيينهم، قاموا بالإدلاء بالتصريح الأولي بممتلكاتهم لدى المجلس الأعلى للحسابات، موردًا أن الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات أخبر الأمين العام للحكومة بوضعية تصريحات أعضاء الحكومة، عبر قائمة بأسماء الأعضاء المصرحين، وكذا الأعضاء غير المصرحين، لدعوتهم إلى تسوية وضعيته.
تهرب رؤساء الدواوين في حكومة العثماني
وكشف التقرير نفسه تهرب رؤساء الدواوين في حكومة العثماني من التصريح بممتلكاتهم، رغم أن القوانين الجاري بها العمل تلزمهم بذلك، إذ أشار إلى أن كل الرؤساء المغادرين في الحكومة السابقة قاموا بالإدلاء بالتصريح بمناسبة انتهاء مهامهم، بينما لم يقم غالبية رؤساء الدواوين الجدد (24 من أصل 29) بعد بالتصريح بمناسبة استلام مهامهم.
على مستوى البرلمان
وأورد التقرير أن جميع النواب الجدد قاموا بإيداع التصريح بالممتلكات الأولي، ويتعلق الأمر بـ417 نائبًا برلمانيًا، بمن فيهم النواب الذين عوضوا المقاعد الملغاة، أما بالنسبة للنواب المغادرين، والذين بلغ عددهم 261 نائبًا، فقد قام 168 منهم فقط بالتصريح بممتلكاتهم بمناسبة انتهاء الانتداب، في حين لم يقم الباقون (93) بعد بالتصريح بممتلكاتهم، رغم تمديد عملية إيداع وتلقي التصريحات إلى متم سنة 2017، وذلك بعد انصرام الآجال القانونية.
مجلس المستشارين
وبخصوص مجلس المستشارين الذي عرف خلال سنتي 2016 و2017 تغييرات مهمة بين أعضائه، خصت 29 عضوًا برلمانيًا، بمناسبة انتخاب أو إعادة انتخاب أو إلغاء مقعد أو شغل مقعد إثر التجريد من الصفة، فقد قام هؤلاء المستشارون بإيداع التصريحات اللازمة، فيما لازال 13 مستشارًا لم يودعوا بعد تصريحاتهم.
تجاوز المشكلات
ولتجاوز هذه المشكلات والعمل على بلوغ الأهداف المنشودة من منظومة التصريح الإجباري بالممتلكات، يقترح المجلس الأعلى للحسابات مراجعة الإطار القانوني المنظم لها وملاءمته والمقتضيات المستجدة بدستور 2011، خاصة الشطر الأول من الفقرة الرابعة من الفصل 147، وكذا الفصل 158، بشكل يتجاوز نقائص ومحدودية المنظومة الجارية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر