الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أعلن المغرب تأييد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الطارئة التي انعقدت في مكة المكرمة، فجر يوم الجمعة، واصطف إلى جانب السعودية والإمارات عقب الهجمات التي استهدفت حافلتين لضخ النفط.
وأعلن المغرب، الذي مثله في القمة العربية الأمير مولاي رشيد، الذي ناب عن الملك محمد السادس، عن تأييده لبيان القمة، شأنه في ذلك شأن باقي الدول، باستثناء العراق وسوريا الذين اعترضا عليه.
وعبّر قادة ورؤساء وفود الدول العربية عن إدانتهم للأعمال التي تقوم بها ميليشيات الحوثيين، وما تقوم به إيران من سلوك "ينافي مبادئ حسن الجوار، مما يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم"، وهو نفس الموقف الذي أعلن عنه قبل أيام الملك محمد السادس، الذي أدان بشدة "الاعتداءات المغرضة التي استهدفت منشآت طاقية حيوية سعودية".
أقرأ أيضا :
الأمير مولاي رشيد يصل إلى مكة لحضور القمة العربية الطارئة
وكان العاهل المغربي قد عبّر في برقية بعثها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية، عن "إدانته الشديدة لهذه الأفعال البئيسة التي تروم المس بأمن واستقرار وطمأنينة بلدكم الطيب".
وأكد البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الطارئة أن "الدول العربية تسعى إلى استعادة الاستقرار الأمني في المنطقة، وأن السبيل الحقيقي والوحيد لذلك إنما يتمثل في احترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سياداتها". وتابع البيان أن "سلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة ينافي تلك المبادئ ويقوض مقتضيات الثقة، وبالتالي يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم تهديداً مباشراً وخطيراً، مع التأكيد على أن علاقات التعاون مع الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها".
ويذكر أن المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بشكل نهائي شهر مايو /أيار من السنة الماضية، وقام بطرد السفير الإيراني من الرباط واستدعاء سفير المغرب في طهران، حيث اتهمت الرباط إيران بتقديم الدعم لجبهة "البوليساريو" إلى جانب "حزب الله" اللبناني.
وظلت العلاقات بين المغرب وإيران تعيش مدا وجزرا منذ سنوات، حيث تم إعلان القطيعة بين البلدين عقب الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، لتعقبها مرحلة من الانفتاح السياسي بين البلدين في تسعينات القرن الماضي، قبل أن تتوقف العلاقات بين البلدين مجددا في الحادي عشر من مارس من سنة 2009، حيث اتهم المغرب جمهورية إيران بالتدخل في الشؤون الدينية للمملكة ومحاولة تقويض المذهب السني المالكي الذي يتبناه المغرب.
وفي مطلع 2015 تحسنت العلاقات بين المغرب وإيران حيث تم فتح سفارة البلدين في الرباط وطهران، كما أجرى وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، محادثة هاتفية مع وزير الشؤون الخارجية المغربي وقتها، صلاح الدين مزوار، تطرقا خلالها إلى موضوع "إعادة العلاقات الدبلوماسيّة المقطوعة بين البلدين".
قد يهمك أيضا :
المغرب يتفاعل مع دعوة الملك سلمان لعقد قمتين طارئتين في مكة المكرمة
ملك المغرب يتلقى دعوة رسمية للحضور إلى مكة للمشاركة في القمة العربية الطارئة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر