الدار البيضاء- رضا عبدالمجيد
أعادت مفوضية الأمن في مدينة طنجة تمثيل الجريمة التي ارتكبها مواطن مصري مقيم في المغرب بضواحي مدينة طنجة، والتي راح ضحيتها مواطن مغربي كان شريكا له في التجارة. وكشفت التحقيقات التي باشرتها السلطات الأمنية مع الجاني، إضافة إلى إعادة تمثيل الجريمة، وجود تصفية للحسابات في هذه القضية، إذ أكد المواطن المصري الذي كان يقضي عقوبة سجنية، أنه اكتشف بعد خروجه من السجن أن شريكه استولى على حصته في التجارة وأخذ منه جميع زبائنه الذين كان يتعامل معهم، مشيرا إلى تحرش الضحية بزوجته خلال الفترة التي كان فيها في السجن، مما دفعه إلى الانتقام.
وعمد المواطن المصري إلى التنسيق مع شخص آخر لاستدراج شريكه من الدار البيضاء إلى طنجة، وبعد تتبع الضحية اعترض سبيله بالقرب من محطة القطار في طريق "العوامة"، وتحول النزاع بينهما من سجال شفوي إلى ضرب وجرح وتكسير لزجاج سيارة الضحية، وتم نقل جثة الهالك إلى مرآب تابع إلى أحد المنازل بمنطقة مغوغة في طنجة، حيث تم تقطيعها بمنشار فولاذي ووضعها في أكياس بلاستيكية، قبل نقلها إلى منطقة الأحد الغربية-برييش بضواحي طنجة وحرقها هناك، إذ تم هناك التخلص من الجثة، وبعد ذلك قام مرتكبو الجريمة بالتوجه إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.
وتمكنت عناصر الشرطة القضائية في كل من طنجة والدار البيضاء، بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف المواطن المصري يوم الجمعة 22 مارس/ آذار، حيث عمد إلى تصفية الضحية جسديا وإحراق جثته بأرض خلاء ضواحي مدينة طنجة، لأسباب يحتمل أن تعود إلى خلافات تجارية سابقة بين الطرفين.
وقادت الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية إلى العثور على سيارة الضحية التي رُفعت منها آثار دماء وعينات بيولوجية تخص الضحية، كما مكنت من تحديد مسرح الجريمة الذي عثر به على بقايا رماد.
قد يهمك ايضا:
تفاصيل مُثيرة في الفضيحة الجنسية التي هزّت مدينة فاس
الحكومة المغربية تناقش مراقبة وإنتاج الحليب وصرف منح الطلاب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر