تأهل 8 مرشحين جمهوريين للمشاركة في المناظرة الأولى للحزب الجمهوري، التي ستقام في مدينة ميلووكي في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
ومن المتوقع أن يشارك في المناظرة حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، والسيناتور تيم سكوت من ساوث كارولينا، وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هايلي، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي، وحاكم نورث داكوتا دوغ بورغوم.
والمرشح الثامن هو دونالد ترمب، لكن إلى الآن لم يوضح الرئيس السابق، الذي يعد المرشح الأوفر حظاً، موقفه من المشاركة في هذه المناظرة، ويقول إنه قد لا يرغب في النقاش، نظراً لاستطلاعات الرأي التي تظهر تقدمه بفارق واسع عن بقية المرشحين، ومخاوفه من التحيز ضده خلال المناظرة مع شبكة «فوكس نيوز» حول ما وصفه بـ«تغطيتها غير العادلة له منذ مغادرته البيت الأبيض».
ويقول منافسو ترمب من الحزب الجمهوري إن ترمب يخشى المواجهة، وعليه أن يواجه الناخبين إذا كان يريد استعادة البيت الأبيض.
وتنفس نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الصعداء، (يوم الاثنين)، بعد أن تأهل للمشاركة في المناظرة، حيث كافحت حملته للوفاء بمعايير التبرعات المطلوبة للمشاركة.
وتأهل حاكم نورث داكوتا دوغ بورغوم للمشاركة في المناظرة الأولى على الرغم من أنه يعد اسماً غير مألوف في الدوائر السياسية. لكن حاكم الولاية وملياردير صناعة البرمجيات تبنى استراتيجية ملتوية لجمع التبرعات، وعرض بطاقة هدية بقيمة 20 دولاراً لأول خمسين ألف شخص يتبرعون لحملته بدولار واحد. ورفع شعار «تبرع بدولار واحصل على بطاقة بعشرين دولاراً». وقد ساعده ذلك في الوصول إلى المعايير المطلوبة لحجم التبرعات، وأيضاً الحصول على حجم كبير من الدعاية. بينما انتقد كثيرون هذه الوسيلة في الحصول على التبرعات وما إذا كانت مناورة باهظة الثمن وتنتهك قوانين تمويل الحملات الانتخابية.
وإلى الآن، لم يتأهل للمشاركة في المناظرة كل من حاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون، وعمدة ميامي فرنسيس سواريز، وعضو الكونغرس السابق عن ولاية تكساس ويل هيرد، الذين أمامهم 48 ساعة قبل أن يُغلَق باب التأهل.
ستستمر أول مناظرة أولية رئاسية للجمهوريين ساعتين، وستتضمن بعض الأسئلة المسجلة مسبقاً والمقدمة من طلاب من مجموعة محافظة، وفقاً للقواعد الرسمية المرسلة إلى فرق حملات المرشحين. وسيدير كل من بريت باير، ومارثا ماك كالوم مذيعي شبكة «فوكس نيوز» المناظرة في نهاية الشهر، والتي تبدأ في الساعة التاسعة مساءً. ووفقاً للقواعد لن يقوم المرشحون بالإدلاء ببيانات افتتاحية، وستتضمن المناظرة أسئلة صوتية أو عبر تسجيل الفيديو لاستفسارات من أعضاء مؤسسة «يونغ أميركا»، وهي مجموعة شبابية محافظة تأسست عام 1969.
وسيحصل المرشحون على دقيقة واحدة لكل إجابة، و30 ثانية لكل متابعة، و45 ثانية لبيان ختامي.
ستكون هناك فترتان تجاريتان في الساعة، تعمل كل منهما من 3 إلى 4 دقائق، يمكن للمرشحين خلالهما الراحة أو وضع الماكياج.
ومن المرجح أن يركز النقاش الذي يستمر ساعتين، على القضايا المتعلقة باستمرار المساعدة الأميركية لأوكرانيا في حربها مع روسيا، والخطوات التي يجب الموافقة عليها بشأن حقوق الإجهاض في أعقاب قرار المحكمة العليا بإلغاء قضية رو ضد وايد. ومن المرجح أيضاً أن تستحوذ مشكلات ترمب القانونية على جانب من المناظرة، حيث سيسأل مديرو المناظرة عما إذا كان المرشحون لديهم استعداد للعفو عن الرئيس ترمب في حالة انتخابهم.
ويقول الاستراتيجي الجمهوري سيزار كوندا: «يتعين على المرشحين الجمهوريين جذب أكبر قطاع من الناخبين، والتركيز على إخفاقات إدارة الرئيس جو بايدن؛ لأن القضايا الأساسية التي يتهم بها الناخبون، هي القضايا المتعلقة بالاقتصاد بما في ذلك التضخم وخلق فرص العمل».
وأشار محللون إلى أن بعض المرشحين سيرغبون في التقرب إلى ترمب لأنهم يتطلعون إلى منصب نائب الرئيس أو الحصول على منصب وزاري إذا تمكّن ترمب من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري والفوز بالانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، لذا فلن يهاجم المرشحون ترمب، سواء أعلن ترمب المشاركة في المناظرة أم تغيّب عنها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شعبية دونالد ترمب ترتفع عقب معاركه القضائية
ترمب يترقّب توجيه الاتهام له بالتدخل في انتخابات ولاية جورجيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر