الدار البيضاء - جميلة عمر
ترأس الملك محمد السادس، والوزير الأول لجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، هايلي ماريام ديسالين، السبت في أديس ابابا، حفل إطلاق مشروع إنجاز منصة مندمجة من الطراز العالمي لإنتاج الأسمدة في إثيوبيا.
وخلال حفل إطلاق المشروع ، تلا الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، أمام جلالة الملك والوزير الأول الإثيوبي كلمة أكد فيها أن مشروع إنجاز المنصة المندمجة لإنتاج الأسمدة سيتطلب استثمارا إجماليا بقيمة 3،7 مليار دولار.
وأبرز التراب أن "هذا المشروع الصناعي الضخم سيتطلب استثمارا بقيمة 4،2 مليار دولار في شطره الأول، بغرض إنتاج 5،2 مليون طن من الاسمدة في العام في أفق عام 2020، وهو ما سيمكن إثيوبيا من تأمين اكتفائها الذاتي من الأسمدة، مع إمكانية التصدير.
وأشار التراب إلى أن هناك استثمار إضافي بقيمة 3،1 مليار دولار مرتقب في أفق عام 2025 من أجل بلوغ قدرة إنتاج إجمالية بقيمة 8،3 مليون طن من الأسمدة سنويًا، من أجل دعم نمو الطلب المحلي.
وأضاف التراب أن هذه الشراكة جنوب، ذات البعد القاري، تندرج في إطار رؤية مشتركة لتنمية إفريقيا بين المغرب وإثيوبيا، وإرادة قوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يتوخى الاستفادة على أكمل وجه من التكامل بين الموارد الطبيعية للبلدين، عبر الاستفادة من البوتاسيوم والغاز الإثيوبيين، فيما سيوفر المكتب الشريف للفوسفاط الحاجيات من الحامض الفوسفوري.
وقال التراب إن هذه المنصة الصناعية التي ستتكون من مركب مندمج لإنتاج الأسمدة، ووحدات صناعية للتخزين، تشكل جزء من المخطط المستقبلي للتنمية الاستراتيجية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من أجل تلبية الحاجيات المحلية من الأسمدة، مسجلا أن هذا المخطط قائم على التكامل بين الموارد الطبيعية للبلدين.
وأوضح أن هذه المنصة الصناعية سيتم تجهيزها بجميع البنيات التحتية الأساسية الضرورية، من قبيل محطة لضخ المياه ومنشآت لمعالجة الماء ومحطة كهربائية ستوفر امتيازا مهما لكونها ستكون مستقلة على مستوى الطاقة.
وأضاف التراب، أنه من أجل تأمين الحاجيات من المواد الأولية الضرورية لمنصة الأسمدة، ستتم تهيئة وتأمين وحدة للتخزين على مستوى ميناء جيبوتي.
وحسب الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، فإن هذا المشروع سيستفيد من تكامل الموارد الطبيعية الإفريقية من أجل إفريقيا، وذلك بفضل شراكة جنوب/جنوب، ومن مؤهلات فلاحية قوية بإثيوبيا تتطلب استهلاكا متزايدا للأسمدة، ومن المعرفة الحقيقية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بطبيعة أنواع التربة الفلاحية وحاجيات إثيوبيا، ومن خبرته العالمية التي تمتد لحوالي 50 عام من التجربة في مجال صناعة الأسمدة.
وخلص التراب إلى أن التزام مجموعة المكتب الشريف للفوسفات من أجل تطوير فلاحة مستدامة بإفريقيا تقوم على البناء المشترك للثروة، مشيرا إلى أن شراكة المكتب الشريف للفوسفاط ومركز إثيوبيا للابتكار في مجال المناخ "سي أي سي" ، تندرج في إطار هذه الرؤية، من أجل تطوير منصة ذات مواصفات عالمية لإنتاج الأسمدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر