الدار البيضاء ـ جميلة عمر
استغل عبد الحميد شباط الأمين العام لحزب "الاستقلال" المنتهية ولايته، فرصة تأجيل محطة انتخاب الأمين العام الجديد للحزب، وخاض في الشروع بالبحث عن أصوات جديدة للتصويت لصالحه في يوم الحسم. وحسب مصادر مطلعة، فإن شباط بدأ يجري اتصالاته بعدد مهم من أعضاء المجلس الوطني، الذين تراجعوا عن مساندته، من أجل نيل تأييدهم له، يوم السبت المقبل، الموعد المقرر لانتخاب الأمين العام الجديد لحزب "الاستقلال" الذي أسسه علال الفاسي.
وبعدما باتت حظوظه ضعيفة في مواجهة المرشح الأوفر حظا، نزار البركة ـــ حسب نفس المصدر ــ استعمل شباط مختلف الوسائل لتغليب كفة التصويت لصالحه، خاصة و أن هذا الأخير لا يملك إلا في حدود مائتين أو ثلاثة مائة صوت مؤيد من داخل المجلس الوطني، من أصل 1250 عضوًا .
وكانت رئاسة المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال ، المنعقد في الرباط، الأحد الماضي، قررت بالإجماع تأجيل عملية انتخاب الأمين العام الجديد إلى يوم السبت المقبل، بعدما اندلعت "حرب الصحون" وما سادها من فوضى ومواجهات بالعصي، والرشق بالصحون بين أنصار شباط ونزار البركة، بسبب عدم جاهزية، وعدم توصل بعض المؤتمرين ببطاقات التصويت الإلكترونية.
واشتعلت شرارة المعركة عقب ترديد أنصار شباط لشعارات تمجده وتدعمه في مواجهة منافسه نزار بركة في خيمة الطعام ، وهو الأمر الذي لم يعجب أتباع هذا الأخير ، والذين ردوا عليهم بشعارات مضادة، ارتفعت من خلالها حدة الأصوات وكسر الصحون والتراشق بالكراسي ورفع شعار "ارحل" في وجه شباط، و"الشعب يريد نزار بركة"، مما اضطر نزار وشباط للانسحاب من القاعة.
وأفسد هذا العراك الهدوء الذي طبع بداية انعقاد أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني للاستقلال، وهو ما ينذر بتطور الوضع إلى الأسوأ في ظل الاحتقان الحاصل بين أنصار شباط وخصومه المؤيدين لنزار بركة. وتدخلت عناصر الوقاية المدنية لتقديم العلاجات الأولية للمؤتمرين الذين أصيبوا بجروح طفيفة في الليلة الأولى لأشغال المؤتمر الوطني العام لحزب "علال الفاسي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر