واشنطن - المغرب اليوم
تنطلق في مدينة نيويورك الثلاثاء، أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 بمشاركة رؤساء وقادة وممثلي الدول الأعضاء فيها والبالغ عددها 193 دولة بينها سورية.
تتصدّر قضايا دولية مهمة ومتعددة أعمال الدورة الحالية وتشمل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن أبرزها تعزيز السلام والأمن في العالم ودعم جهود القضاء على الفقر ومكافحة الجوع ونشر التعليم ومعالجة التغيرات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة، إضافة إلى تعزيز أشكال التعاون المكثف مع المنظمات الدولية والإقليمية ومناقشة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وغير ذلك.
يبدأ المشاركون وبينهم قادة دول بإلقاء كلماتهم من على منبر الجمعية العامة أبرزهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أعلن أمس قبيل توجهه إلى نيويورك أنه يحمل رسالة سلام وقال إن "بلاده ستقدم مشروعا إلى الأمم المتحدة لضمان الأمن في المنطقة حيث إن هذا المشروع سيحمل عنوان (مبادرة سلام هرمز) بهدف تأمين تعاون دول المنطقة لحفظ الأمن لأن الحل من داخل المنطقة وليس من خارجها، إضافة إلى مناقشة مسألة خفض الالتزامات بالاتفاق النووي.
أقرأ أيضا :
إيران هدد الأوروبيين قبيل اجتماع الفرصة الأخيرة
قال روحاني وفور وصوله إلى نيويورك في تصريح صحافي: “نأمل في ظل الظروف الراهنة الحساسة جدا التي تمر بها منطقتنا اليوم بأن نتمكن من إيصال رسالة شعوبنا أي رسالة السلام وإنهاء أي تدخل أجنبي في منطقة الخليج والشرق الأوسط إلى المجتمع العالمي”، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني قاوم وصمد على الدوام أمام العدو وهو يتعرض “لضغوط وحرب اقتصادية ظالمة ويدعو الجميع للعودة إلى تعهداتهم والالتزام بالقانون”.
تعمل روسيا التي يمثلها وزير الخارجية سيرغي لافروف، خلال اجتماع الجمعية العامة على صياغة نهج متعددة الأطراف لمختلف المشكلات وستطرح مبادرات أمنية حسب ما أعلن مندوبها الدائم فاسيلي نيبينزيا في وقت سابق، بينما انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم عدم حصول “عدد من أعضاء الوفد الروسي الرسمي على تأشيرات أميركية للمشاركة في جلسات الجمعية العامة”، مشددة على أن هذا “مثال شائن على عدم احترام الولايات المتحدة لأعضاء الأمم المتحدة وعدم وفائها بالتزاماتها كدولة تستضيف المنظمة الدولية”.
ويرى مراقبون أن الرئيس الأميركي سيحاول في كلمته أمام الجمعية العامة التخفيف من التصعيد المعتاد تجاه بعض القضايا الدولية بهدف الحصول على دعم دولي في قضايا أخرى وبغية تحقيق مصالحه الشخصية وجذب الناخبين الأميركيين قبل نحو عام من الانتخابات الرئاسية.
وتفتتح المناقشات الرئيسية للجمعية العامة تحت عنوان “تعبئة الجهود متعددة الأطراف للقضاء على الفقر”، كما تتضمن المناقشات الجهود العالمية لتوفير التعليم الجيد وضمان شموليته وبالتزامن مع الجلسات رفيعة المستوى تشهد أروقة الأمم المتحدة مداولات قمة (أهداف التنمية المستدامة) التي تمثل أحد أبرز أنشطة الدورة الـ 74 للجمعية العامة حيث يناقش قادة العالم التقدم الذي أحرز في تنفيذ الأهداف الـ17 التي اتفقوا عليها قبل 4 أعوام في 2015.
يذكر أن الجمعية العامة أنشئت في عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة وهي واحدة من الأجهزة الستة الرئيسية للأمم المتحدة وتحتل موقع الصدارة بين تلك الأجهزة كونها الجهاز الرئيسي للتداول وإقرار السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة وتضم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة حيث تتمتع كلها بتمثيل متساو وفق قاعدة صوت واحد لكل دولة.
وقد يهمك أيضاً :
روحاني لماكرون يمكننا مراجعة إجراءاتنا ولا تفاوض مع الولايات لمتحدة قبل إلغاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر