الصين والفلبين تتبادلان الاتهامات وبكين تتعهد بحماية سيادتها عقب واقعة بحر الصين الجنوبي
آخر تحديث GMT 21:24:25
المغرب اليوم -

الصين والفلبين تتبادلان الاتهامات وبكين تتعهد بحماية سيادتها عقب واقعة بحر الصين الجنوبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصين والفلبين تتبادلان الاتهامات وبكين تتعهد بحماية سيادتها عقب واقعة بحر الصين الجنوبي

صورة أرشيفية للقوات البحرية الصينية
بكين ـ مازن الأسدي

حذَّرت وزارة الدفاع الصينية الفلبين، اليوم الأحد، من الأفعال «الاستفزازية»، وقالت إن بكين ستحمي سيادتها الإقليمية، وذلك بعد يوم من وقوع احتكاك بين الجانبين في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان: «نطالب الفلبين بالتوقف عن الإدلاء بأي تصريحات، من شأنها أن تؤدي إلى تأجيج الصراعات وتصعيد الوضع، والتوقف عن كافة الأعمال المخالفة والاستفزازية».

وتابع البيان:«إذا دأبت الفلبين على القيام بأفعال تمثل تحدياً للصين، فسوف تواصل بكين اتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة لحماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية بقوة».
جاءت هذه التصريحات بعد أن قال خفر السواحل الصيني إنه اتخذ تدابير ضد سفن فلبينية في المياه المتنازع عليها، بالقرب من جزر سكند توماس شول، وجزر سبراتلي، في اليوم السابق، وهي إجراءات وصفتها الفلبين بأنها «غير مسؤولة واستفزازية».

وقالت قوة العمل الفلبينية في بحر الصين الجنوبي، في بيان، أمس السبت، إن الحادث شمل استخدام مدافع المياه ضد قارب مدني تم استئجاره لإعادة تزويد القوات بالإمدادات.
واتّهمت الفلبين خفر السواحل الصينيين بإطلاق مدفع مائي على سفينة تموين فلبينية، في حادث أسفر عن إصابة عدّة أشخاص قبالة حيد بحري متنازع عليه في بحر الصين الجنوبي.
ونشر الجيش الفلبيني صوراً عن الهجوم الذي استمرّ نحو ساعة، حسب مصادره، ووقع قبالة جزيرة سيكند توماس المرجانية، حيث سبق لسفن صينية أن استخدمت مدافع مائية واصطدمت بأخرى فلبينية خلال مواجهات سابقة هذا الشهر.

وكشفت فرقة المهام الوطنية لبحر الفلبين الغربي (NTFWPS)، وهي البعثة التشغيلية المعنية بهذه المنطقة، أن خفر السواحل الصينيين وسفناً أخرى «قاموا مجدّداً بالمضايقة والعرقلة واستخدام مدافع مائية وتنفيذ مناورات خطرة» في حقّ دورية للمناوبة والتموين في الجزيرة صباح السبت.
وأعلنت البعثة، في بيانها، أن «أعمالهم المتهوّرة والخطرة» في حقّ سفينة التموين «Unaizah May 4» قد «تسبّبت بأضرار جسيمة في الباخرة وبإصابة الفلبينيين على متنها بجروح».

ولم تحدّد الفرقة عدد المصابين ولم تقدّم أيّ تفاصيل بشأن إصاباتهم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتطالب الصين بمعظم منطقة بحر الصين الجنوبي التي تتنازعها عدّة بلدان تشرف على هذا البحر، ضاربةً عرض الحائط بقرار صدر عن القضاء الدولي يفيد بأن مطالبها لا ترتكز على أيّ أساس قانوني.
وبالرغم من هذا الحادث، تسنّى لسفينة التموين تسليم حمولتها وإيصال ستة أفراد من القوّات البحرية إلى الجزيرة المرجانية، حسب ما أفادت الفرقة التشغيلية.
ويعيش الجنود الفلبينيون المتمركزون في الجزيرة على متن سفينة حربية خارجة عن الخدمة هي «BRP Sierra Madre» وهم بحاجة إلى إمدادهم بالمؤن بوتيرة منتظمة. ولا بدّ أيضاً من إيفاد سفن لتبديل الطواقم.

وصرّح غان يو، الناطق باسم خفر السواحل الصيني، في بيان، بأن الموكب الفلبيني «دخل بالقوّة إلى الموقع بالرغم من التحذيرات المتكرّرة من الطرف الصيني وعمليات مراقبة المسارات»، مشيراً إلى أن الصينيين قاموا بـ«صدّ (السفينة الفلبينية) وطردها بما يتماشى مع القانون».

وأضاف: «نوجّه إلى الطرف الفلبيني تحذيراً شديداً مفاده أن من يلعب بالنار سيوصم بالعار. فخفر السواحل الصينيون مستعدون في أيّ وقت لصون سيادة الأراضي والحقوق والمصالح البحرية الخاصة ببلدنا».

وصرّحت البعثة الفلبينية التشغيلية، من جهتها، بأن «الأسلوب الممنهج والمتواصل الذي تعتمده (الصين) للاستمرار في تنفيذ هذه الإجراءات غير القانونية وغير المسؤولة، ينفي مزاعمها الفارغة بالسعي إلى السلام والحوار والامتثال للقانون الدولي».
وأضافت أن «الفلبين لن تُردع -بتهديدات مبطّنة أو بعدائية- عن ممارسة حقوقها الشرعية في مناطقها البحرية، بما فيها المرتفع المغمور أيونغين (وهي التسمية الفلبينية لجزيرة سيكند توماس المرجانية) التابع لمنطقتها الاقتصادية الخالصة وجرفها القاري».

كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعاد التأكيد، الثلاثاء، خلال زيارته مانيلا على التزام الولايات المتحدة «الراسخ» بالدفاع عن الفلبين في بحر الصين الجنوبي.
وبعد يومين من زيارة بلينكن، حاول خفر السواحل الصيني صدّ علماء فلبينيين نزلوا على حيز آخر متنازع عليه في بحر الصين الجنوبي.
وصرّحت السفيرة الأميركية في الفلبين ماري كاي كارلسون، عبر منشور على منصة «إكس»، بأن واشنطن تقف إلى جانب مانيلا في وجه «المناورات الخطرة» للصين، متّهمة بكين بانتهاك القانون الدولي وحرّية الملاحة للفلبين.

وسبق أن تعرّضت السفينة «Unaizah May 4» لأضرار خلال اشتباك وقع مطلع الشهر قبالة الجزيرة المرجانية سيكند توماس.
وعادت إلى المنطقة السبت بمواكبة سفينتين لخفر السواحل الفلبينيين وسفينتين للبحرية الفلبينية، حسب بيان للجيش الفلبيني.
ورجعت السفينة المتضرّرة والسفن المواكبة لها إلى المرفأ بعد إنجاز المهمة ظهراً، حسب ما أفادت البعثة التشغيلية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة الدفاع الصينية تختبر حاملة طائراتها محليَّة الصُّنع في تدريبات بحرية

وزارة الدفاع الصينية تؤكد اتهامات أميركا لنا بالتجسس لا أساس لها من الصحة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين والفلبين تتبادلان الاتهامات وبكين تتعهد بحماية سيادتها عقب واقعة بحر الصين الجنوبي الصين والفلبين تتبادلان الاتهامات وبكين تتعهد بحماية سيادتها عقب واقعة بحر الصين الجنوبي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
المغرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 01:50 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي جمال يُفكِّر في التمثيل و"سعيد" بنجاح ألبوم "ليالينا"

GMT 16:51 2023 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

ميدفيديف يدق ناقوس الخطر ويحذّر من حرب نووية وشيكة

GMT 05:35 2021 الأحد ,06 حزيران / يونيو

نفوق لبؤة بكورونا في حديقة حيوان بالهند

GMT 05:08 2021 الإثنين ,03 أيار / مايو

رواية جديدة و«سيرة ثقافية» لخالد اليوسف

GMT 11:53 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شلل شبه تام بسبب إضراب عن العمل في اليونان

GMT 15:29 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الموت يفجع منزل الفنان الكوميدي عبد الخالق فهيد

GMT 03:29 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جمعية مصارف لبنان تنتقد التباطؤ في تشكيل الحكومة

GMT 23:45 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

لوبيز يؤكد التنس لن يعود مثلما كان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib