سقوط الدعاوى في قضية اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

بسبب التقادم وبعد 24 عامًا من عرضها على القضاء

سقوط الدعاوى في قضية اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سقوط الدعاوى في قضية اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى

مظاهرات للمطالبة بحق الطالب اليساري محمد آيت الجيد بن عيسى
الدار البيضاء - جميلة عمر

قضت غرفة الجنايات في استئنافية فاس في وقت متأخر من مساء الاثنين، بسقوط الدعاوى بالتقادم على المتهمين الأربعة، فيما بات يعرف بملف الطالب اليساري محمد آيت الجيد بن عيسى، وكشف مصدر قضائي، أن غرفة الجنايات فاس أسقطت التهمة على كل من توفيق ك، أستاذ جامعي في جامعة سطات، وعبد الواحد ك، أستاذ التعليم الثانوي في الدار البيضاء، كما سقطت تهمة  "الضرب والجرح بالسلاح الأبيض"، عن عبد الكبير ق، تاجر في فاس، وعبد الكبير ع، مستخدم في وكالة عمومية بصفرو، كما قضت المحكمة بسقوط الدعوى الجنائية المتعلقة بتهمة قتل أيت الجيد عيسى، والجنحية، المتعلقة بالضرب والجرح.

وكان دفاع المتهمين قد طالبوا المحكمة بالحكم بتقادم الدعوى في ملف المتهمين، في جلسة المحاكمة في 26 ديسمبر/كانون أول 2016، قبل أن تؤجل المحكمة الجلسة إلى، الاثنين للنظر في طلبات الدفاع، للإشارة تعود قضية مقتل الطالب محمد أيت الجيد لعام 1993 في خضم الصراع الأيديولوجي الذي عرفته الساحة الجامعية ، وهو الصراع الذي أريد به لإضعاف الصوت الطلابي وقدرته الاقتراحية إسهاما في بلورة مداخل للإصلاح السياسي.

وبعد وقوع الجريمة، تم اعتقال عدد من الطلبة منهم الاسلاميين والقاعديين، حررت خلالها محاضرتضمنت أسماء اتهموا بشكل مباشر أو غير مباشر بالمشاركة في عنف أفضى إلى قتل الطالب أيت الجيد، غير أن الأجهزة القضائية نيابة عامة ومحكمة ارتأت حصر الاتهام في شخص عضو جماعة العدل والإحسان وأحد رموز فصيل العدل والإحسان الطلابي الطالب عُمر محب، علما أنه كان يومها يشارك في تأطير أسبوع طلابي في الدار البيضاء، كما أفاد بذلك مجموعة من الشهود ويؤكده توثيق النشاط الطلابي بالصوت والصورة، وهو ما صنف المحاكمة بالسياسية وبامتياز.

وبعد مرور 13 عامًا عن وقوع الجريمة ، تم اعتقال الطالب عمر محب أي بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين أول 2006 ، علمًا أن العارض يقيم في مدينة فاس وواصل دراسته بعد وقوع الأحداث بالكلية وحصل على الإجازة في الفيزياء عام 1995 وتزوج واستقر في نفس المدينة وظل ينظم معارض للكتاب سنويًا.

وحسب دفاعه أن أن التكييف القانوني السليم للوقائع موضوع المتابعة هو المشاركة في مشاجرة أدت إلى وفاة على فرض صحة الوقائع لأن العارض لم يكن بمكان الجريمة بحكم مشاركته في ملتقى طلابي في مدينة الدار البيضاء في نفس التاريخ، فإن هذه الجريمة يكون قد طالها التقادم الخمسي بحكم أنها مجرد جنحة على اعتبار أن الوقائع حدثت بتاريخ 25 فبراير/شباط 1993 في حين أن إلقاء القبض لم يتم إلا بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين أول 2006، والذي أصدرت في حقه سنتين حبسًا نافذًا.

وخلال عام 2013، عادت قضية مقتل الطالب القاعدي بنعيسى أيت الجيد لترخي بضلالها على إشكالية العدالة في بلادنا خاصة أن أعضاء من حزب العدالة والتنمية، الذي يشرف على وزارة العدل، متورطون في هذا الاغتيال الذي تطالب عائلة الضحية بالكشف عن كل الحقيقة ومعاقبة الجناة بما فيهم عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب المصباح.

واعتبر محامي الضحية وعائلته قرائن جديدة تؤكد تورط حامي الدين في اغتيال الطالب القاعدي بنعيسى، كما يتساءلون عن صعوبة اتخاذ العدالة لمجراها الحقيقي في غياب استقلال السلطة القضائية التي تبقى مكبلة بقيود الاعتبارات السياسية لحزب العدالة والتنمية الذي يعتبر خصما وحكما في قضية أيت الجيد.

وطالب محامي الضحية جواد بنجلون التويمي، بفتح الملف من جديد وتساءل كيف يمكن لوزارة العدل، التي يوجد على رأسها مصطفى الرميد المنتمي لحزب العدالة والتنمية، أن تكون حكمًا في القضية وهي الخصم في الآن نفسه؟ مطالبًا رئيس الحكومة بالكشف عن الحقيقة وتقديم المتهمين أمام العدالة لتقول كلمتها فيهم.

وتصرّ عائلة ايت الجيد على ضرورة البحث عن حقيقة اغتيال ابنها وتقديم الجناة للمحاكمة مهما بلغ شأوهم وعلا شأنهم، وفي هذا الصدد يقول جواد بنجلون التويمي، المحامي في هيئة فاس الذي ينوب عن عائلة آيت الجيد، أن الأهم في هذا الملف، هو كشف حقيقة الوفاة كاملة للتاريخ، وإنصافًا لروح محمد بنعيسى.

وأعيد فتح هذا الملف، بعدما تقدم محامون من هيئتي الرباط وفاس، بشكوى ضد عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، وزميلة "ت. ك" الأستاذ الجامعي في كلية سطات، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد، إذ تم حفظ الشكوى ضد الأول وتحريك المتابعة ضد الثاني، قبل تقديم الدفاع شكوى جديدة ضد 3 عناصر أخرى.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط الدعاوى في قضية اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى سقوط الدعاوى في قضية اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib