الهند تُعوّل على المغرب في تعزيز الحضور الاقتصادي والسياسي بالقارة الإفريقية
آخر تحديث GMT 10:25:52
المغرب اليوم -

الهند تُعوّل على المغرب في تعزيز الحضور الاقتصادي والسياسي بالقارة الإفريقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهند تُعوّل على المغرب في تعزيز الحضور الاقتصادي والسياسي بالقارة الإفريقية

صورة تعبيرية
نيودلهى - المغرب اليوم

تواصل الهند سياسة “التعاون مع الجنوب” التي أطلقتها منذ استقلالها سنة 1947، والتي تهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي والعلاقات السياسية مع القارة الإفريقية، وفي العصر الحالي تضع نيودلهي “المغرب نقطة أساسية لاستكمال استراتيجيتها”.

منذ يومين، سرع هذا البلد الأسيوي من وتيرة هذا “الفتح الاقتصادي”، عبر إعلان شركة “أنديغو” للطيران عن “أول خط جوي لها بين الدار البيضاء ونيودلهي”، وفي الفترة عينها أعلنت مجموعة ” HCL TECH” المختصة في المجال التكنولوجي عن “إنشاء مركز لترحيل البرمجيات بالمملكة”.

وحسب أرقام وزارة التجارة والصناعة الهندية، فإن “سنة 2022 كانت استثنائية في حجم التبادل التجاري بين الرباط ونيودلهي، إذ تجاوزت قيمتها ولأول مرة رقم 3 مليارات دولار”؛ وهو مؤشر واضح على تزايد التعاون الاقتصادي بين البلدين، في ظل وعي هندي بـ”أهمية المملكة كمنفذ إلى القارة السمراء”، الأخيرة التي تشكل “ساحة معركة حاسمة أمام المنافس الصيني”.

في هذا الصدد، قال عبد الخالق التهامي، باحث ومحلل اقتصادي، إن “الهند ليست وحدها التي تعول على الرباط من أجل اقتحام السوق الإفريقية، فجل كبريات الدول ترى الرباط بنفس الصورة”.

وأضاف التهامي لهسبريس أن “هذا التوسع الاقتصادي الإيجابي للهند في المملكة ستكون له عوائد جد مهمة على الاقتصاد الوطني، إذ سيساهم ذلك في خلق مناصب للشغل واكتساب الخبرة الهندية المتميزة على الصعيد العالمي”.

وأشر الباحث والمحلل الاقتصادي عينه إلى أن “نيودلهي زبون جد مهم لدى المملكة المغربية فيما يخص مجال الفوسفاط”، مستدلا على هذا بالاتفاقية التي تم توقيعها في يناير الماضي، والتي كشفت تزويد المغرب للهند بما يصل إلى 1.7 ملايين طن من الأسمدة”.

وتابع المتحدث عينه: “تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والهند يأتي إطار سياسة المملكة لتنويع شركائها على المستوى العالمي، وهي السياسة التي نجحت بشكل كبير إلى حدود الساعة”، مبرزا أن “هذا الأمر يساهم في تقوية النسيج الصناعي، ويرفع من مناصب الشغل، ويقوي من الصادرات”.

وبخصوص إمكانية توجه الشركات المغربية إلى الشرق، وتحديدا الهند، شدد التهامي على أن “ذلك يأتي مع مرور الوقت، خاصة أن السوق الهندية هي بحجم قارة؛ ما يستدعي دراسة طويلة، واستراتيجية محكمة قبل التوجه بشكل نهائي”.

من جانبه، أوضح خالد بنعلي، محلل اقتصادي، أن “دخول المستثمر الهندي إلى المغرب لم يأت من باب المجاملة؛ بل جاء بسبب إيجاده لمتطلباته الاقتصادية الكاملة، من استقرار وبنية تحتية ويد عاملة مؤهلة ومناخ قوي للاستثمار والأعمال”.

وأورد بنعلي أن “اعتماد الهند على الرباط كبوابة إلى القارة الإفريقية هو ليس بالأمر الجديد، في ظل تنامي الأمر نفسه لدى جل كبريات الاقتصاديات العالمية”، لافتا إلى أن “استقطاب المغرب للاستثمارات، سواء الهندية أو لدول أخرى في مجال التكنولوجيات العالية، يعني أن المملكة أصبحت تتوفر على بنية إنتاجية حديثة تواكب التطور التكنولوجي الحاصل في المجال الصناعي الرقمي”، وفق تعبير المتحدث.

واعتبر المحلل الاقتصادي ذاته أن “التنافس الصيني الهندي على القارة الإفريقية يدخل في سياق تنافس عالمي مماثل على الأسواق الجديدة بالعالم”، مشددا على أن “المغرب عليه أيضا أن يحدد استراتيجية للتصدير لكي يكون أيضا فاعلا في هذا التنافس العالمي”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إيرباص تعقد صفقة قياسية من 500 طائرة مع شركة الطيران الهندية

شركة "إنديغو" الهندية تُسجل أكبر طلبية من نوعها في تاريخ الطيران المدني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهند تُعوّل على المغرب في تعزيز الحضور الاقتصادي والسياسي بالقارة الإفريقية الهند تُعوّل على المغرب في تعزيز الحضور الاقتصادي والسياسي بالقارة الإفريقية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 10:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024
المغرب اليوم - 3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib