الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مصادر مقربة أن الخلية التطرفية التي اعتقلت فجر أمس الجمعة في تطوان من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية والمشتبه فيها بالسعي لتنفيذ اعتداءات في المدينة نفسها، تتكون من شقيقين وهما "أشرف أكدي وبلال أكدي"، فيما الآخرون فهم أيوب غبالو، والزبير طليح، وشخص خامس يدعى حمزة.
وأضاف المصدر، أن الأفراد الخمسة أعضاء ناشطون في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين التي يخضع مسؤولوها للاستجواب من لدن السلطات باستمرار. وأن الأفراد الخمسة ينشطون في فرع الهيئة في تطوان، ويخرجون في الوقفات الاحتجاجية التي تدعو إلى تحسين ظروف سجن السلفيين.
وورد بلاغ لوزارة الداخلية أوضح أن المتابعة الأمنية كشفت، في هذا الإطار، أن المشتبه فيهم دأبوا على القيام بتداريب شبه عسكرية بالغابات المجاورة لمدينة تطوان من أجل الرفع من جاهزيتهم القتالية، لكن أعضاء في اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في تطوان يقولون إن تلك الغابات تخضع لمراقبة السلطات، والسلفيون يعرفون ذلك، ولا يمكنهم أن يجعلوها معسكرًا تدريبيًا وهم يعلمون أنهم مراقبون، سيكون ذلك سذاجة منهم.
ويعود المصدر ليصرح أن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين في تطوان متخوفة من أن تركيز السلطات على أعضائها في مكافحة التطرف سيضعفها أمام الرأي العام، لاسيما أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها الشرطة أعضاء نشطين في اللجنة ضمن خلايا يشتبه بصلتها بتنظيم "داعش".
وكشفت المتابعة الأمنية مدى الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية في الأجندة التخريبية التي سطرها التنظيم التطرفي السالف الذكر، وذلك من خلال سعيهم الحثيث لتنفيذ عمليات تطرفية خطيرة بالمملكة، بعدما قام بعض المشتبه فيهم بعمليات مراقبة وترصد لأهداف حساسة بمدينة تطوان تحضيرا لاستهدافها في مخططهم التخريبي، ودأب المشتبه فيهم على القيام بتداريب شبه عسكرية في الغابات المجاورة لمدينة تطوان من أجل الرفع من جاهزيتهم القتالية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر