الرباط - رشيدة لملاحي
أصر رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بن كيران، على مقاطعة اجتماعات أحزاب الأغلبية عقب إعفائه بسبب أزمة تشكيل الحكومة، بعد دخوله في خلافات مع الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، عزيز أخنوش، الذي تشبث بضم حزب "الاتحاد الاشتراكي" إلى التحالف الحكومي، وهو ما ردّ عليه أخنوش قائلاً: "المهم هو العمل من أجل الوطن والسير به إلى الأمام ومواصلة الإصلاح، وترك الحكومة الحالية تعمل"، في إشارة إلى انتقادات بن كيران ومهاجمته بعض خصومه المتحالفين مع حزب أخنوش.
وشدد رئيس حزب "الحمامة"، على هامش مشاركته في الجامعة الصيفية، التي ينظمها شباب حزبه في مراكش، على أن اجتماعات الأغلبية تتم مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ومع جميع أحزاب الأغلبية بحضور ممثل عن حزب "العدالة والتنمية". وتعد الجامعة الصيفية لشباب حزب "التجمع الوطني للأحرار" أول نشاط ذات إشعاع وطني تقوم الفيدرالية الوطنية لشباب الحزب بتنظيمه، في رحاب الجامعة الخاصة في مراكش، والذي يرتقب أن يستهدف أكثر من 3000 مشاركة ومشارك من مختلف مناطق المملكة، وبحضور قيادات الحزب. و اختار شباب الحزب أن يكون موضوع الدورة الأولى لهذه الفعالية الوطنية "الشباب بين قيم الحرية وروح المسؤولية"، إيمانًا بأن التفكير الجماعي يكتسي بأهمية استثنائية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الشباب، فهذه الفئة تتمير بأهمية قصوى ضمن النسيج المجتمعي، فإذا كان الشباب اليوم يمثلون نصف الحاضر، فإنهم في الغد سيكونون المستقبل، ومن هذه القاعدة جاء القول إن الشباب عماد المستقبل ووسيلة التنمية وغايتها.
وأكد المشرفون أن الشباب يساهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، والمجتمع لن يكون قويًا إلا بشبابه، والأوطان لا تبنى إلا بسواعد شبابها، وعندما يكون الشباب معدًا بشكل سليم وواع ومسلحًا بالعلم والمعرفة والأخلاق، فإنه سيصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر، وأكثر استعدادًا لخوض غمار المستقبل، ولذلك فإن جميع الأمم والشعوب تراهن على الشباب في كسب رهانات المستقبل، لإدراكها العميق بأن الشباب هم العنصر الأساسي في أي تحول تنموي ديمقراطي، سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، فهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيرًا في أي مجتمع قوي، كما أن ميل الشباب اليوم الى الحرية واستفادتهم من مكتسبات التعبير والحريات العامة يطرح سؤال المسؤولية والاستخدام والتوظيف السليم لهذه المزايا، في ظل الطفرة الحقوقية والتكنولوجية التي يشهدها العالم.
وأشار المنظمون إلى أن هذه الجامعة الصيفية تشكل فرصة لشباب الحزب لتقييم وضع الشباب في المجتمع المغربي، وتقدير الفرص المتاحة والتحديات القائمة وتحديد الواجب تجاه كل فرصة، والموقف إزاء كل تحدٍ، ثم بلورة تصورات واضحة عن كل القضايا التي تهم هذه الفئة، وتبادل الآراء مع المفكرين وصناع القرار من الذين سيشاركون في تأطير الورشات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر