رئيس الحكومة المغربية ينفِّذ توصيات كريستين لاغارد لتقليص عجز الميزانية
آخر تحديث GMT 12:17:17
المغرب اليوم -

إلغاء دعم المواد الأساسية والتشغيل بالعقدة يُقلِّص كتلة الأجور

رئيس الحكومة المغربية ينفِّذ توصيات كريستين لاغارد لتقليص عجز الميزانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس الحكومة المغربية ينفِّذ توصيات كريستين لاغارد لتقليص عجز الميزانية

عبد الإله بنكيران ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد
الرباط-رشيدة لملاحي

أصدرت الخزينة العامة للمغرب إحصاءاتها السنوية عن الوضع المالي للبلد، وحملت هذه السنة "مفاجأة سارة" للحكومة وهي تقلص عجز الميزانية في حدود 31.4 مليار درهم مقابل 37،7 مليار درهم، العام الماضي، أي بتراجع قدره 6.3 مليار درهم، وبهذا تكون الحكومة قد نجحت في تنفيذ إحدى أهم التوصيات التي لطالما اقترحتها "كرستين لاغارد" مديرة صندوق النقد الدولي في زيارتها الأخيرة للمغرب والتي بموجبها حصلت حكومة بنكيران على خط ائتماني يصل إلى 5 مليارات دولار.
 
وأوضحت البيانات الصادرة عن الخزينة العامة بأن هذا التقلص في عجز الميزانية يهدف، أساسًا، إلى تراجع نفقات التسيير بواقع 1،3 في المائة، وتكاليف مديونية الخزينة بنسبة 2،2 في المائة، مقرونًا بزيادة نفقات الاستثمار بنسبة 11،8 في المائة. وأضافت الخزينة العامة أن نفقات التسيير الصادرة وصلت إلى نحو 142،9 مليار درهم، خصصت 87،4  مليار درهم منها لأجور ومرتبات الموظفين التي سجلت زيادة بنسبة 2،1 في المائة، مشيرة إلى أن نفقات المعدات ارتفعت بنسبة 13،3 في المائة أي 30،3 مليار درهم مقابل 26،7 مليار درهم، بينما شهدت التكاليف المشتركة انخفاضا بنسبة 22،2 في المائة أي 25،2 مليار درهم مقابل 32،4 مليار درهم، بسبب انخفاض بنسبة 55 في المائة على مستوى إصدارات صندوق المقاصة التي استقرت في 7،5  مليار درهم مقابل 16،6 مليار درهم.
 
وبلغت نفقات الاستثمارات 45،6 مليار درهم خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2016، مقابل 40،8 مليار درهم سنة قبل ذلك، مدفوعة بارتفاع التكاليف المشتركة بنسبة 41 في المائة ونفقات الوزارات بنسبة 1،5 في المائة، حسب الخزينة العامة التي أشارت إلى أن نفقات الاستثمار تأخذ بعين الاعتبار التحويلات المتعلقة بالحسابات الخاصة للخزينة التي قدرت بنحو 14 مليار درهم مقابل 8،3 مليار درهم آخر شهر تشرين الثاني/ أكتوبر 2015.
 
وتعتبر هذه المعطيات المالية "هدية اقتصادية ثمينة" للحكومة القادمة، فمن الناحية السياسية والإجتماعية سيكون بإمكانها الاستمرار في سياسة إصلاح "صندوق المقاصة" ليشمل مواد استهلاكية أخرى، أهمها الغاز، ومن الناحية الاقتصادية ستمكن الحكومة من الاطمئنان على سياساتها المالية لكونها ستكون محمية، حسب متتبعي الشأن الاقتصادي. ويُذكر أن صندوق النقد الدولي كان قد أشاد في يوليوز/تموز الماضي ب"نجاح السلطات المغربية خلال السنوات الأخيرة في تقليص مواطن الضعف في المالية العامة، والحسابات الخارجية، وتنفيذ إصلاحات مهمة، يدعمها اتفاقان متتاليان مدتهما 24 شهرًا للاستفادة من خط الوقاية والسيولة"، ومنح المغرب خط ائتمان جديد في الشهر ذاته بقيمة 3.47 مليار دولار، لمدة عامين، لتنفيذ إصلاحات هيكلية تحفز النمو الاقتصادي بشكل أسرع.
 
 

 


 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة المغربية ينفِّذ توصيات كريستين لاغارد لتقليص عجز الميزانية رئيس الحكومة المغربية ينفِّذ توصيات كريستين لاغارد لتقليص عجز الميزانية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib