وجدة – هناء امهني
أعلنت شركة مناجم المغربية الثلاثاء 2019، بعد أسابيع على احتجاز السلطات السودانية لكميات كبيرة من الذهب، أنها تسلمت شحنتها من الذهب، بعدما أقرت سلطات السودان باحترام الشركة للإجراءات القانونية المعمول بها.
ونقلت الشركة في بلاغ لها، عن رئيس مجلس إدارة مناجم عماد التومي، قوله "إن مجموعة مناجم أينما تشتغل تحصل على الاحترام والاعتراف بجديتها وبالتزامها التام والمطلق بقوانين وأنظمة البلد الذي تعمل فيه، ولها تجربة تمتد منذ حوالي 90 سنة في إنتاج وتسويق المعادن الأساسية والمعادن الثمينة والكوبالت والمعادن الأخرى في المغرب وإفريقيا، ولها قدرة على العمل بأراضي معدنية معقدة، الشيء الذي يحفزها على تنمية وتطوير عملها بطريقة مستدامة". وكانت وثائق صادرة عن مؤسسات سودانية رسمية، كشفت أن شحنة الذهب، التابعة لشركة مناجم المغربية، التي أوقفتها السلطات السودانية مرخصة واستوفت كل الإجراءات القانونية.
وسبق أن أوضحت شركة "مناجم" المغربية، تفاصيل توقيف طائرة تابعة لها محملة بالذهب في مطار الخرطوم الخميس 9 مايو / آيار الجاري، وقالت إن عملية التوقيف ناتجة عن "سوء تفاهم" بين الدوائر المكلفة بالأمن والمراقبة في السودان". وكشف مصدر مطلع في شركة "مناجم" المغربية، أن شحنة الذهب أُفرج عنها ونقلت إلى البنك المركزي السوداني من أجل القيام بالترتيبات الواجبة قبل التصدير.
وأبرز المصدر، أن المشكل يتعلق بإرسال بعض الوثائق الخاصة بالتصاريح اللازمة، مشيرا إلى أن الشركة المغربية توجد في السودان منذ سنة 2006 وشرعت في عمليات التصدير وإنتاج الذهب منذ سنة 2009 بطرق شرعية وقانونية. وأشار المصدر، إلى أن شركة "مناجم"، أنجزت استثمارا في حدود 90 مليون دولار، من أجل توفير مصنع بمواصفات عالمية، من أجل معالجة الذهب، وفق المعايير التي تم احترامها في جميع المراحل.
وخرج المهندس الطيب صلاح الطيب خليل ممثل حكومة السودان في المنجم الذي تستغله شركة "مناجم" المغربية، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا إن ما حصل هو عبارة عن إجراءات روتينية متبعة لترحيل سبائك الذهب، وأنهم يتابعون إنتاج سبائك الذهب من المنجم مرورا بجميع مراحل الانتاج، وذلك بحضور ممثل أمن المعادن وشرطة تأمين التعدين.
وأضاف ممثل حكومة السودان في المنجم الذي تستغله شركة "مناجم" المغربية، يخزن الذهب في الخزنة وبعدها يتم الحصول على استمارة انتاج يوقع عليها ممثل الحكومة وممثل أمن المعادن وممثل شرطة تأمين التعدين، وأنه بعد ذلك يتم تقسيم السبائك لأوزان فيها نصيب حكومة السودان وفيها نصيب شركة “مناجم” ثم يوجه للتصدير.
وأوضح المهندس الطيب صلاح الطيب خليل، أن الترحيل عبر البر فيه خطورة، لهذا تستعمل طائرة تابعة للأمن بحضور وفد من شرطة الجمارك والمواصفات والمقاييس ووفد من أمن المطار يصلون الموقع ولا يتم أي إجراء إلا بحضور ممثل عن الحكومة، لكي يقوم باستخراج استمارة الترحيل ويقوم بفرز نصيب الدولة ونصيب الشركة.
وأبرز ممثل حكومة السودان في المنجم الذي تستغله شركة “مناجم” المغربية، أنه بعد ذالك يتم إقفال السبائك في صندوق بالشمع الأحمر ويتم إرسالها بواسطة الطائرة ولما تصل المطار صناديق الذهب يتم وضع نصيب السودان لدى عهدة القوات النظامية لمصفاة الخرطوم ومن ثم لبنك السودان، أما نصيب شركة مناجم فيتم تصديره للخارج.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الاجراءات روتينية وصحيحة 100% وأن الغرفة التجارية السودانية أصدرت بيانا بصحة هذه الإجراءات، مضيفا، أن ماحصل مع شركة مناجم المغربية، فهي من طلبت حراسة من قوات الدعم السريع نظرا للأوضاع الأمنية المضطربة من أجل حراسة الشركة، لكن عندما حان موعد الطائرة للترحيل عرقلت قوات الدعم السريع رحلة الشركة واتهمت الشركة بتهريب الذهب، وذلك في محاولة لتلميع صورتها.وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية، في بيان رسمي الخميس الماضي، أنها ضبطت 241 كيلوغراما من الذهب في طائرة هبطت في العاصمة الخرطوم قادمة من ولاية نهر النيل.
قد يهمك أيضا :
العثماني يعترف أمام البرلمان المغربي بوجود مشاكل في القطاع الصحي
العثماني يطالب المعارضة باللجوء إلى "ملتمس الرقابة" لإسقاط الحكومة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر