واصل سلاح الجو الروسي تنفيذ ضرباته مستهدفًا المناطق السورية للشهر الخامس عشر على التوالي، منذ بدء ضرباته في الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015، وحتى اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي لوقف إطلاق النار في سورية الجمعة الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد ومقتل 10814 مواطن مدني ومقاتل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنظيم "داعش"، ممن قضوا في آلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية.
وتوزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي:: 1148 طفلًا دون سن الـ 18، و663 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و2863 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2987 عنصر من تنظيم "داعش"، و3153 مقاتل من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
واستخدمت روسيا، خلال ضرباتها الجوية مادة "Thermite"، والتي تتألف من بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، وتتسبب في حروق لكونها تواصل اشتعالها لنحو 180 ثانية، حيث أن هذه المادة تتواجد داخل القنابل التي استخدمتها الطائرات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة في قصف الأراضي السورية، وهي قنابل عنقودية حارقة من نوع ""RBK-500 ZAB 2.5 SM"" تزن نحو 500 كلغ، تلقى من الطائرات العسكرية، وتحمل قنيبلات صغيرة الحجم مضادة للأفراد والآليات، من نوع ((AO 2.5 RTM)) يصل عددها ما بين 50 - 110 قنيبلة، محشوة بمادة "Thermite"، التي تتشظى منها عند استخدامها في القصف، بحيث يبلغ مدى القنبلة المضادة للأفراد والآليات من 20 - 30 متر.
ويسود الهدوء، معظم المناطق السورية منذ منتصف ليل الجمعة - السبت، الـ 31 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، وحتى اللحظة، بعد الدخول في اليوم الثاني من تنفيذ هدنة واتفاق وقف إطلاق النار الروسي - التركي في سورية، وشهدت معظم المناطق هدوءًا فيما جرت خروقات سجلها المرصد السوري لحقوق الإنسان في عدد من المناطق، حيث دارت اشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة فتح الشام والفصائل المقاتلة من جهة أخرى في محاور عدة في وادي بردى.
ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية بقذائف المدفعية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض استهدفت قرى ومناطق في وادي بردى، كما سمعت أصوات إطلاق نار في منطقة الحميدية بريف القنيطرة الأوسط، ناجمة عن استهداف أماكن في أطراف البلدة من قبل القوات الحكومية بالرشاشات، بينما استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة علما الواقعة بريف درعا الشرقي، في حين سمعت دوي انفجارات صباح اليوم في مدينة درعا، قالت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنها ناجمة عن قصف للقوات الحكومية على مناطق طريق السد ودرعا البلد ومخيم درعا ومناطق أخرى في مدينة درعا، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في محور المنشية في درعا البلد في المدينة، قضى خلالها مقاتل على الأقل من الفصائل وأصيب آخرون بجراح.
وعقد اتفاق روسي - تركي لوقف إطلاق النار في سورية، خلال الساعات 24 الأولى، بعد أن بدأ تطبيقه عند تمام منتصف ليل الخميس - الجمعة، وشهد اليوم الأول من تطبيق الهدنة خروقات شملت عدد من المناطق في عدة محافظات سورية، في حين سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مواطن في مناطق سريان الهدنة، قضى جراء إصابته برصاص قناص في أطراف مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، فيما كانت الخروقات الأكبر في محافظات حماة وإدلب وريف دمشق، بالإضافة لخروقات جرت في درعا وريف حمص الشمالي وريف حماة، حيث شهدت غوطة دمشق الشرقية عدة جولات من الاشتباكات متفاوتة العنف بين الفصائل الإسلامية من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، تركزت على جبهات البحارية والميدعاني والاتستراد الدولي، وترافقت مع قصف بنحو 20 قذيفة على أطراف مدينة دوما ومسرابا وبين دوما والشيفونية ومزارع حزرما وبلدة جسرين بغوطة دمشق الشرقية، كما دارت اشتباكات بوتيرة عنيفة بين جبهة فتح الشام والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في محوري بسيمة والحسينية ومحاور أخرى في وادي بردى، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية والمروحية نحو 22 ضربة جوية استهدفت محاور الاشتباك وجرود وادي بردى.
وتعد الهدنة الروسية - التركية هذه، ثالث هدنة في سورية خلال العام الجاري 2016، وبدأ العمل بها في تمام منتصف ليل الخميس - الجمعة الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، حيث كان الاتفاق الروسي – الأمريكي لوقف إطلاق النار جرى تطبيقه في معظم المناطق السورية واستمر منذ الساعة السابعة من مساء الـ 12 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2016 وحتى السابعة مساء من الـ 19 من الشهر ذاته، كما سبقتها هدنة ووقف إطلاق نار في سوريا، في الـ 27 من شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2016، لينهار الاتفاق في الثلث الأخير من نيسان / أبريل الفائت، وتعود الآلة العسكرية لممارسة القتل وتصعيد القصف على معظم المناطق السورية.
ونفذت الطائرات الحربية نحو 20 ضربة جوية على ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حيث استهدفت الضربات قرية السكيك وطريق تل عاس - خان شيخون، وبلدات وقرى كفرزيتا واللطامنة ومورك وحلفايا والزوار واللطامنة، كما قصفت القوات الحكومية بأكثر من 10 قذائف مناطق في بلدات وقرى الزكاة واللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والأربعين بريف حماة الشمالي، دون ورود معلومات عن تسببها بخسائر بشرية إلى الآن، كما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف وفصائل إسلامية لم يعلم حتى اللحظة، فيما إذا كانوا من تنظيم جند الأقصى الذي “بايع” جبهة فتح الشام من طرف آخر، في محور تلة البيجو بمحيط بلدة محردة في ريف حماة الشمالي، انسحبت على إثرها القوات الحكومية من التلة، لتعاود بعدها السيطرة على التلة، وقتل وأصيب ما لا يقل عن 6 عناصر من القوات الحكومية في الاشتباكات ذاتها.
واستهدفت القوات الحكومية، مدينة درعا وبلدات علما واليادودة، فيما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في قرية خبب في ريف درعا الشمالي الشرقي ما تسبب بسقوط جرحى أحدهم بحالة خطرة، إضافة لاستهداف بلدة مسحرة في ريف القنيطرة الأوسط بالرشاشات الثقيلة، كما استهدفت القوات الحكومية بالقذائف والرشاشات منطقتي الحولة والرستن وأماكن في أم شرشوح قرب تلبيسة في ريف حمص الشمالي، في حين جرى استهداف قريتي عطشان وبطيش في ريف حماة بالرشاشات الثقيلة، إضافة لاستهداف الفصائل لقريتي الربيعة وأكراد الداسنية اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية في ريفي حماة وحمص، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وسمعت أصوات إطلاق نار في محيط منطقتي كلجبرين ومرعناز القريبتين من مارع بريف حلب الشمالي، قالت مصادر أن مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية فتحوا نيران رشاشاتهم على مناطق سيطرة الفصائل بريف حلب الشمالي، دون ورود معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، في حين جرى تشييع 4 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، في مدينة عين العرب (كوباني) ممن قضوا في قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" في ريفي الرقة الشمالي والغربي.
وتجددت الاشتباكات في محيط قرية الشريفة القريبة من مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وسط قصف متبادل بين الطرفين، حيث يحاول كل طرف التقدم على حساب الآخر، ومعلومات عن تمكن القوات الحكومية من تحقيق تقدم والسيطرة على منطقة شريفة، فيما وردت معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين.
وشهدت ساعات الليلة الفائتة اشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين القوات الحكومية المسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة فتح الشام والفصائل المقاتلة من جهة أخرى في محاور عدة بوادي بردى، بالتزامن مع قصف لالقوات الحكومية بقذائف المدفعية وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض استهدفت قرى ومناطق في وادي بردى، حيث تسعى القوات الحكومية لتحقيق تقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على وادي بردى.
كما تجددت الاشتباكات صباح السبت، بوتيرة عنيفة بين قوات سورية الديمقرطية المدعمة بالقوات الأميركية وطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط قرية جعبر شرقي بريف الطبقة الشمالي الغربي، بالتزامن مع معارك عنيفة في أطراف بلدة المحمودلي في الريف الشمالي للطبقة، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على البلدة وتحقيق مزيد من التقدم عبر كسر الخطوط الدفاعية الأولى للتنظيم عن مدينة الرقة ومدينة الطبقة، كذلك تجددت الاشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة تل السمن الواقعة بالريف الشمالي للرقة، في محاولة جديدة من القوات التقدم مدعمة بغطاء من طائرات التحالف الدولي التي لا تفارق سماء المنطقة، وتعمد لاستهداف مناطق سيطرة التنظيم ومواقع تواجده، أيضاً استهدفت الطائرات التابعة للتحالف الدولي مناطق في ريف مدينة الطبقة، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات عن شهداء في القصف.
وأصيب مقاتل من وحدات حماية الشعب الكردي خلال الـ 24 ساعة الفائتة، جراء إصابته بإطلاق نار من حرس الحدود التركي على منطقة علوك الواقعة في ريف مدينة رأس العين (سري كانيه). وسمعت أصوات إطلاق نار في منطقة الحميدية بريف القنيطرة الأوسط، ناجمة عن استهداف أماكن في أطراف البلدة من قبل القوات الحكومية بالرشاشات، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية
واستهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة علما الواقعة في ريف درعا الشرقي، بينما سمعت دوي انفجارات صباح السبت في مدينة درعا، وأفادت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان بأنها ناجمة عن قصف للقوات الحكومية على مناطق طريق السد ودرعا البلد ومخيم درعا ومناطق أخرى في مدينة درعا، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في محور المنشية في درعا البلد في المدينة، ومعلومات عن أن مقاتلاً قضى في هذه الاشتباكات.
وارتفع عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا في غوطة دمشق الشرقية ووادي بردى إلى 7 شهداءعلى الأقل، كما ارتفع عدد المقاتلين من فيلق الرحمن وجيش الإسلام ممن قضوا في القصف والاشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في جبهات الميدعاني والاتستراد الدولي الجمعة إلى 5 قتلى، في حين استشهد مواطنان اثنان أحدهما إثر إصابته برصاص قناص خلال عمله في مزرعته القريبة من إحدى جبهات الاتستراد الدولي بأطراف غوطة دمشق الشرقية أمس، بينما استشهد الآخر إثر إصابته في القصف المكثف الذي شهدته مناطق في وادي بردى الجمعة، أيضاً وثق المرصد مقاتلاً قضى متأثراً بإصابته في وقت سابق خلال قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بغوطة دمشق الشرقية.
وتعرضت مناطق في قريتي كفركار وبنان الحص الواقعتين في الريف الجنوبي لحلب، لقصف من القوات الحكومية بعدد من القذائف المدفعية والصاروخية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
واستهدفت القوات الحكومية أماكن في منطقة أم شرشوح ومناطق قرب مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، دون معلومات عن إصابات، في حين سمعت أصوات إطلاق نار في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، ناجم عن فتح القوات الحكومية لنيران رشاشاتها على مناطق في أطراف الحي، ومعلومات عن إصابة مواطنة بجراح خطرة، كذلك قصفت الطائرات الحربية مناطق في محيط قرية الشريفة وأماكن أخرى في مسعدة والشنداخيات ومناطق في البادية الغربية لتدمر، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، دون معلومات عن الخسائر البشرية.
وتجددت الاشتباكات بوتيرة متصاعدة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محاور في وادي بردى، حيث تتركز الاشتباكات في محوري بسيمة وعين الفيجة، وسط استهداف الطائرات الحربية والمروحية لمناطق في وادي بردى ومحاور الاشتباك فيها بنحو 10 ضربات جوية منذ صباح اليوم، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محاور بأطراف حي المنشية في درعا البلد بمدينة درعا، حيث قصفت القوات الحكومية أماكن في حيي درعا البلد ودرعا المحطة، بالتزامن مع استمرار القوات الحكومية باستهداف مناطق في المدينة.
ولا تزال الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالطائرات التابعة للتحالف الدولي من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر، في بلدة المحمودلي ومحيط بلدة تل السمن بريفي الرقة والطبقة الشمالي، ومحيط قرية جعبر شرقي الواقعة بالريف الشمالي الغربي للطبقة، وسط تحليق لطائرات التحالف في سماء المنطقة واستهدافها مواقع للتنظيم، ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين وتدور اشتباكات بشكل متقطع بين الفصائل الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور معمل كراش بحي جوبر عند الأطراف الشرقية للعاصمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر