الدار البيضاء ـ جميلة عمر
يبدأ رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي تم تكليفه من طرف الملك محمد السادس لتشكيل الحكومة أمس الإثنين مشاوراته مع الأحزاب السياسية للمشاركة في الحكومة باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يعتبره بن كيران خطا أحمر.
فمباشرة بعد تعيين الملك لعبد الإله بن كيران، رئيسا للحكومة لولاية ثانية وتكليفه بتشكيل الحكومة، سارع بن كيران إلى دعوة أعضاء الأمانة العامة لحزبه وتم عقد لقاء الهيئة على وجه السرعة، مساء الإثنين في الرباط. ومنحت الأمانة العامة الضوء الأخضر لابن كيران من أجل بدء مشاوراته لتشكيل الحكومة، لكن هذه المرة لن تكون المشاورات بالطريقة التي تمت بها عقب انتخابات 2011، التي بدأت بأحزاب الكتلة أولا.
وحسب مصدر مطلع، فإن بن كيران سيفتتح المشاورات مع حلفائه في الحكومة المنتهية ولايتها، أي أن بن كيران سيطرق، قبل كل شيء، باب كل من حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية وبعد استكمال المشاورات الأولية مع هذه الأحزاب سيلتقي بن كيران الأحزاب الأخرى الفائزة، باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة، الذي طالما شددت قيادة العدالة والتنمية على أن هذا الحزب خط أحمر، وأصدرت الأمانة العامة بلاغا عقب الاجتماع المذكورة نوّهت فيه بحرص الملك على تفعيل مقتضيات الدستور وتفعيل المنهجية الديمقراطية، في إشارة إلى اختيار بن كيران شخصيا لإعادة قيادة الحكومة مرة ثانية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر