تونس - حياة الغانمي
تمَّ مؤخرا الإعلان عن تكوين مجموعة ارهابية جديدة سميت بـ "أنصار الاسلام والمسلمين " من قبل ارهابيين جزائريين وتونسيين ، ناشطين على حدود البلدين وفي الصحراء الكبرى، تهدف الى تعزيز تواجد حركة تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب. ويعمل هذا التنظيم الجديد على اعادة مركزة تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب على حدود تونس والجزائر بعد الخسائر الفادحة التي تلقاها هذا التنظيم الارهابي، وتصفية أبرز قياداته وعناصره من قبل القوات العسكرية والأمنية التونسية والجزائرية.
ويعمل هذا التنظيم الجديد على احياء تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي ، الذي يقوده عبد الله دروتكال، بعد أن تمكن تنظيم "داعش" من استقطاب كثير من العناصر الارهابية التي كانت تتبع القاعدة. ويضم هذا التنظيم الجديد ثلاثة تنظيمات مسلحة تنشط في شمال مالي والنيجر قرب الحدود مع الجزائر، وهي "إمارة الصحراء" التابعة لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، و"كتيبة المرابطون"، وتنظيم "أنصار الدين"، إضافة إلى فرع التنظيم في النيجر ويسمى "كتائب ماسينا"، تحت لواء تنظيم جديد باسم "جامعة المسلمين وأنصار الإسلام" بقيادة زعيم أنصار الدين إياد غالي، والذي كان بين 1996 إلى 2001 سفيرا لمالي في الرياض.
ويعدُّ هذا الإعلان عن التنظيم المسلح الجديد، تحديًا أمنيًا جديدًا بالنسبة للقيادة العسكرية والأجهزة الأمنية في الجزائر، وفي المناطق الجنوبية القريبة من مالي والنيجر، خاصة وأن التنظيم الجديد أعلن مبايعته لزعيم تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال، المعروف باسم أبي مصعب عبد الودود، والذي يقاتل الجيش في مناطق تمركزه في بومرداس والبويرة وتيزي وزو، على محور يمتد إلى 120 كيلو متر شرقي العاصمة الجزائرية، ويعني ذلك وضع الجزائر ضمن خطة استهداف من قبل التنظيم الجديد. ويضم التنظيم الجديد جماعة أنصار الدين، وإمارة الصحراء الكبرى (ستة كتائب تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي)، وكتيبة المرابطون (جناح الجزائري مختار بالمختار)، وكتائب ماسنا (إثنية الفلان). وقد بايع قادة التنظيميات المندمجة أمير جماعة أنصار الدين إياد غالي أميرًا للتنظيم الجديد. وأعلن التنظيم الجديد مبايعته لأمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأبو مصعب عبد الودود أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وكان قد تم الإعلان عن الخطوة الجديدة في اجتماع حضره إياد أغ غالي (أمير جماعة أنصار الدين)، يحيى أبو الهمام (أمير منطقة الصحراء)، محمدو كوفا (أمير كتائب ماسينا)، الحسن الأنصاري (نائب أمير "المربطون")، أبو عبد الرحمن الصنهاجي (قاضي منطقة الصحراء). وكانت التنظيمات المسلحة الناشطة في شمال مالي قد حاولت الاندماج لمواجهة التدخل الفرنسي ضد هذه الجماعات مطلع عام 2013، لكن خلافات قادتها وأدت مشروع الاندماج واقتصر التعاون على التحضير للعمليات العسكرية وتنفيذها. ويتوقع وفقا للمراقبين أن تعلن الجماعة الجديدة عن نفسها عبر عمليات عسكرية، أو خطف رهائن لإبراز اسمها في عناوين الصحافة الدولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر