موسكو - المغرب اليوم
قالت روسيا اليوم (الأحد) إن قواتها اتخذت مواقع أفضل قرب أفدييفكا ودونيتسك بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين الجيش بالتوغل أكثر داخل أوكرانيا مع مرور عامين على بداية الحرب وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صد القوات الأوكرانية بالقرب من ثلاث بلدات في منطقة دونيتسك والتمركز في مواقع أفضل بالقرب من أفدييفكا التي سقطت في أيدي روسيا في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت الوزارة إن القوات الروسية صدت سبع هجمات مضادة أوكرانية في المنطقة. وأوضحت أنه تم تدمير إجمالي 77 طائرة مسيّرة أوكرانية وقال بوتين يوم الثلاثاء الماضي إن القوات الروسية ستتوغل داخل أوكرانيا للاستفادة من الزخم في ساحة المعركة بعد سقوط بلدة أفدييفكا؛ إذ قال إن القوات الأوكرانية اضطرت للفرار في حالة من الفوضى.
وأرسل بوتين عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق بعد صراع في شرق أوكرانيا لثماني سنوات بين القوات الأوكرانية من جهة والأوكرانيين الموالين لموسكو ووكلاء لروسيا من جهة أخرى، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وتسيطر روسيا حالياً على ما يقل قليلاً عن خمس أراضي أوكرانيا المعترف بها دولياً. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لن يهدأ قبل طرد آخر جندي روسي.
وتقول روسيا إن الأراضي التي تسيطر عليها قواتها جزء منها ولن تتخلى عنها أبداً، في حين تعهد الغرب بتقديم مساعدات بقيمة 250 مليار يورو (271 مليار دولار) لأوكرانيا سعياً لهزيمة القوات الروسية.
كما قال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف اليوم (الأحد) إن نحو 50 في المائة من شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا لا تصل في المواعيد المحددة وأدلى أوميروف بهذا التعليق خلال مؤتمر بثه التلفزيون في كييف، بعد يوم واحد من بلوغ الغزو الروسي الشامل عامه الثاني، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتواجه كييف واحدة من أصعب اللحظات منذ بدء الغزو الروسي، في ظل عرقلة الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات حيوية بقيمة 60 مليار دولار، والتأخير في وصول إمدادات أوروبية موعودة.
وتكثف روسيا هجومها في الشرق، وكانت بلدة ماريينكا المدمرة بالقرب من دونيتسك آخر النقاط الساخنة التي سيطرت عليها بعد أفدييفكا الشديدة التحصين في 17 فبراير (شباط).
وحضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (السبت) حلفاءه الغربيين على زيادة الدعم العسكري لبلاده، متعهداً تحقيق النصر مع دخول الحرب مع موسكو عامها الثالث.
في كييف، ألقى زيلينسكي خطاباً عالي النبرة على الرغم من أن قواته في شرق البلاد وجنوبه تعاني نقصاً في العدد والعتاد، في حين حقّقت روسيا أول مكاسبها الميدانية منذ نحو عام. متحدّثاً خلال قمة لمجموعة السبع التي وصل عدد من قادتها إلى كييف لمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي، قال زيلينسكي إن «دعمهم الحيوي» سيساعد بلاده على الانتصار في ساحة المعركة. وأضاف: «تعلمون جيداً أننا نحتاج إلى كل ذلك في حينه، ونحن نعتمد عليكم».
محاطاً برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، الذين حضروا إلى كييف، قال زيلينسكي خلال القمة: «يمكن لبوتين أن يخسر هذه الحرب».
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر