الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكّد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المصادقة على الميثاق العالمي، من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة في مراكش، مكّن من تحقيق خطوة حاسمة لتحسين ظروف عيش 250 مليون مهاجر عبر العالم.
وقال بوريطة خلال ندوة صحافية، أعقبت اختتام المؤتمر الحكومي الدولي بشأن الهجرة إنه "ومن خلال المصادقة على هذا الميثاق قمنا بالتوفيق بين مصالح الدول وحقوق المهاجرين، كما كرسنا تعددية الأطراف، بما يمكن في ذات الآن من تعزيز السيادة الوطنية والتعاون الدولي".
وأوضح "ميثاق مراكش يعد مؤشرًا بالنسبة للدول وأرضية للتعاون الدولي، أنه يشكل نموذجًا لمقاربة شمولية، وجهدًا جماعيًا يضطلع فيه كل طرف بدوره".
ويتعلق الأمر، بحسب بوريطة، بحوار صريح وبمقاربة شمولية من أجل هجرة منظمة في مختلف أبعادها، داعيًا إلى إحداث أوجه تكامل بين التنمية والهجرة وتحقيق إمكانيات الهجرة.
وحسب الوزير، فقد برهنت الدول من خلال حضورها، أن الهجرة أضحت أكثر من أي وقت مضى في قلب الرهانات الدولية، وأنه لا يمكن تبني خيار غض الطرف، حيث أكّدت من خلال التزامها أن الهجرة تجمع أكثر مما تفرق، على اعتبار أنها لا يمكن أن تكون فرصة سياسية ولكن موضوع التزام، وأضاف أن هذه الوثيقة تروم جعل الهجرة خيارًا إراديًا وليس ضرورة، مشيرًا إلى أنها تتطلع إلى تعاون دولي فعال ومتعدد الأبعاد بين بلدان الهجرة والعبور والاستقبال.
وكشّف بوريطة أن احتضان مراكش لهذا الحدث لم يكن صدفة، "فهو تجسيد للاهتمام الذي يوليه المغرب للرهانات الكبرى متعددة الأطراف، كما أنه تعبير عن تشبث المملكة بهذا المبدأ وقناعتها العميقة بأن الإشكاليات الكبرى لا تحل إلى بالعمل المشترك، مضيفًا أن هذه التظاهرة جعلت من مراكش العاصمة العالمية للهجرة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر