نفَّذت الطائرات الحربية السورية اليوم الاربعاء، عدة غارات على مناطق في درعا البلد ، وحي طريق السد ومخيم درعا. ولم ترد أنباء عن إصابات. وسبق ذلك قصف من الفصائل الإسلامية بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، لتمركزات للقوات الحكومية في بلدة خربة غزالة في ريف درعا، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية جدل الواقعة في منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما تعرضت مناطق في بلدات النعيمة واليادودة ومليحة العطش الواقعة بريف درعا، لقصف من القوات الحكومية، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في أحياء درعا البلد وأماكن في منطقة غرز. وقد ارتفع عدد البراميل المتفجرة إلى نحو 35 برميلاً ألقتها مروحيات الجيش السوري على مناطق في مدينة درعا، بالتزامن مع قصف بنحو 33 صاروخ أنها من نوع أرض أرض على الأماكن ذاتها، ما تسبب بأضرار مادية، دون أنباء عن إصابات.
وفي محافظة ريف دمشق، قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، مناطق في تل فرزات بالغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور الزيات وظهر الاسود بجبل الشيخ في ريف دمشق الغربي، ترافق مع قصف القوات الحكومية على مناطق في مغر المير.
أما في محافظة حماة، فقد دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محور خط البترول في ريف حماة الشرقي، إثر هجوم للتنظيم على المنطقة، وأفيد عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل أمس مناطق في بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، ترافق مع فتح القوات الحكومية لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة، في حين أصيب طفل بجراح برصاص طائش في مدينة سلمية بريف حماة الشرقي.
ودارت بعيد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في محافظة حلب، اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور حي جمعية الزهراء غرب حلب ترافق مع قصف القوات الحكومية على مناطق في محيط الحي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. أما في محافظة دير الزور، فقد دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محور حي الموظفين في مدينة دير الزور، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما استشهد شاب من بلدة موحسن بريف دير الزور الشرقي تحت التعذيب داخل سجون تنظيم "داعش"، عقب اعتقاله منذ نحو عام.
كذلك دارت في محافظة الحسكة بعيد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، اشتباكات بين تنظيم”داعش” من جهة، و"قوات سورية الديمقراطية" من جهة أخرى، في محور قرية تل الشاير بريف الحسكة الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي محافظة إدلب، استشهد خمسة مواطنين بينهم طفلة عمرها عام واحد، وأصيب رجلان آخران بجروح، إثر إطلاق حرس الحدود التركي النار عليهم، أثناء محاولتهم العبور إلى تركيا من منطقة هتيا الحدودية مع تركيا، بريف إدلب الشمالي، بينما سمع دوي انفجار عنيف على الطريق الواصل بين منطقة بنسيا ومدينة حارم بريف إدلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن ظروف وسبب الانفجار حتى اللحظة، في حين من المنتظر إخراج مصاب من بلدة كفريا والفوعة مع مرافقيه عن طريق الهلال الأحمر السوري نحو العاصمة ضمن اتفاق المدن الأربعة.
واستشهد رجل وزوجته و3 من أولادهما ليل أمس، جراء قصف طائرات التحالف الدولي لمناطق في قرية كسرة شيخ جمعة، في ريف الرقة الجنوبي، كذلك تواصل قوات عملية “غضب الفرات” قصفها المكثف على مناطق في مدينة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش" في سورية، ترافق مع قصف التنظيم بقذائف الهاون تمركزات لقوات سورية الديمقراطية في حيي المشلب والرومانية في المدينة، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وقوات النخبة السورية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في الأطراف الشرقية لمدينة الرقة بالتزامن مع قصف طائرات التحالف الدولي واستهدافها عدة مناطق في المدينة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر ليل أمس أن هذه الاشتباكات تأتي ضمن استمرار الطرف الأول في هجومه على الأطراف الشرقية لمدينة الرقة، في محاولة من قوات سورية الديمقراطية وقوات النخبة التوجه إلى الأطراف الشمالية للمدينة، بغية فرض سيطرتها على كامل شرق المدينة، وتضييق الخناق أكثر على تنظيم "داعش" في مدينة الرقة، بعد السيطرة على عدة أحياء في شرق وغرب المدينة. كذلك علم المرصد السوري أن الاشتباكات تدور في أطراف حي حطين بغرب مدينة الرقة، بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى.
ونشر المرصد السوري أمس أن تنظيم "داعش" لا يزال يواصل هجماته المعاكسة على مواقع قوات سورية الديمقراطية وقوات النخبة السورية في أطراف حي الصناعة من جهة سور المدينة القديمة وباب بغداد، حيث فجر عناصر من تنظيم "داعش" أنفسهم بآليات مفخخة وأحزمة ناسفة، في محاولة لإبعاد قوات عملية “غضب الفرات” عن التوغل بشكل أكبر داخل المدينة، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال.
وكان المرصد رصد قبل 3 أيام تحضيرات من قبل قوات عملية “غضب الفرات” في الجبهتين الغربية والشرقية، للتحرك شمالاً نحو الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، وذلك بعد فشل قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية من تحقيق تقدم في الفرقة 17، التي يتحصن فيها التنظيم، حيث اضطرت للانسحاب نحو محيطها بعد دخولها إلى داخل الفرقة، وذلك نتيجة لكثافة الألغام المزروعة من قبل التنظيم وقوة التحصينات العسكرية للتنظيم، بالإضافة لكثافة القصف الذي تعرض له مقاتلون قوات عملية “غضب الفرات” خلال محاولتهم التقدم والتوغل داخل الفرقة.
وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد أن هذا التوجه للقوات في غرب وشرق مدينة الرقة نحو الشمال، يهدف إلى التقدم والالتفاف حول مدينة الرقة وبالتالي فصل الفرقة 17 عن المدينة، لإجبار التنظيم إما على الانسحاب قبل وقوعه في الحصار أو اختيار خيار القتال حتى النهاية، كما نشر المرصد السوري قبل أيام ما حصل عليه من معلومات مؤكدة أفادت بمشاركة قوات خاصة من التحالف الدولي ضمن عملية السيطرة على مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية.
وأكدت المعلومات التي وردت للمرصد من مصادر موثوقة، أن رتلاً لهذه القوات اتجه نحو الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة الرقة، واللتين تتواجد فيهما قوات سورية الديمقراطية، للمشاركة في العمليات الاستشارية والقتالية، كما كان تنظيم "داعش" رصد حي المشلب بشكل دقيق عبر قناصته، وقيامه بزرع ألغام بشكل مكثف في حي المشلب الذي أفرغه في وقت سابق من سكانه، الذي قالت مصادر موثوقة للمرصد السوري إن سبب إفراغ الحي جاء بسبب قيام التنظيم بحفر خنادق وأنفاق داخل الحي، وتحصين نفسه بشكل جيد، وخشيته من أي يعيق المدنيين حركة عناصره داخل حي المشلب، فيما تحاول طائرات التحالف الدولي تكثيف استهدافها للحي بهدف تأمين الطريق لتوغل قوات عملية “غضب الفرات”، كما كانت قوات عملية “غضب الفرات” أعلنت عن المرحلة الرابعة التي جرى في الـ 13 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، والتي حققت هدفها تضييق الخناق على تنظيم "داعش"، وتقليص نطاق سيطرته والاقتراب بشكل أكبر نحو مدينة الرقة، في تمهيد لعملية السيطرة على مدينة الرقة التي تهدف إليها قوات سورية الديمقراطية منذ بداية إطلاقها لمعركة “غضب الفرات” في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر