الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت معلومات، سربتها مصالح الحرس المدني والشرطة الإسبانية، عن وجود حملة جديدة أطلقها تنظيم "داعش" في شمال المغرب لصالحه، وأشارت الشرطة الإسبانية إلى مخاوف مدريد من أن تكون حملة التجنيد الجديدة تستهدف بالدرجة الأولى ارتكاب اعتداءات إرهابية ضد إسبانيا.
وأفاد المصادر ذاتها، بأنّ حملة التجنيد الجديدة بدأت هذا الخريف، وتحاول السلطات تحديد عدد المقاتلين الذين تجندوا هذه المرة لتنفيذ أهداف تنظيم "داعش"، وذكرت مصادر الشرطة الإسبانية أن حملة الاستقطاب تعرض على المجندين المحتملين تعويضًا قدره ألف يورو (مليون سنتيم) كل شهر إذا ما نجحوا في الالتحاق بمعاقل "داعش" في سورية والعراق.
وصدر تقرير أميركي، يشير إلى أن "داعش" كلف مقاتلين من أجل التسلل إلى بلدان إقامتهم السابقة حتى تحين الفرص لتنفيذ هجمات باستعمال العربات الكبيرة، ضاربًا المثال على ذلك بعمليتي نيس الفرنسية وبرلين الألمانية.
ورجح التقرير أنّ المتسللين ينفذون عملياتهم في بلدانهم الأصلية إذا تعذرت عليهم العودة إلى أوروبا، خاصة التونسيين والمغاربة، مرجحة أن تكون عملية اسطنبول تمويها من التنظيم الإرهابي لتمكين مقاتليه من العبور إلى مقاصدهم وإشارة إلى فعالية استهداف أماكن التجمعات الكبرى، كما حدث في الهجوم على سوق مستلزمات احتفالات رأس السنة في برلين.
وسجّل التقرير، أنّ عددًا من المسلحين الإرهابيين، تمكنوا من مغادرة مناطق النزاعات في سورية والعراق في طريقهم إلى بلدانهم الأصلية خاصة في شمال أفريقيا، إثر الضغط العسكري الذي تتعرض له "داعش " بإجبارها على ترك الأراضي التي كانت تحت سيطرتها في السابق. وكشفت تحقيقات أجرتها الأجهزة المغربية مع مُرحّلين من البلدان الأوربية خططًا لتنفيذ هجمات إرهابية على الملاهي والحانات والمطاعم والساحات العمومية في بلدان الاستقبال، مع إمكانية استهداف البلدان الأصلية من خلال تجنيد من يقوم بعمليات ضد رموز الدولة، وعناصر مختلف الأجهزة الأمنية وأهم المواقع السياحية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر