انضمام وزراء جدد ضد ترشح بن كيران لقيادة حزب العدالة والتنمية
آخر تحديث GMT 07:37:56
المغرب اليوم -

وزيري العمل والحكامة وكاتب الدولة للنقل يشهرون ورقة الرفض في وجه رئيسهم

انضمام وزراء جدد ضد ترشح بن كيران لقيادة حزب العدالة والتنمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - انضمام وزراء جدد ضد ترشح بن كيران لقيادة حزب العدالة والتنمية

رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران بجانبه عبد العالي حامي الدين
الرباط-رشيدة لملاحي

في تطور مثير لما يعيشه البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية المغربي، على خلفية رغبة زعيم الحزب عبد الإله بن كيران في قيادة الحزب لولاية ثالثة، عقب جدل التمديد وتغيير القانون الأساسي، أشهر محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، ومحمد نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل، ولحسن الداودي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، ورقة الرفض ضد ترشح رئيسهم للقيادة الحزب للمرة الثالثة على التوالي.

وانضم المسؤولون السالف ذكرهم إلى لائحة القياديين الآخرين الرافضين، وعلى رأسهم الوزير عزيز الرباح ووزير الدولة  المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، في وقت الذي يتشبث أنصار بن كيران والذين نزلوا بثقلهم خلال عملية التصويت لتولي رئيس الحكومة السابق قيادة حزب "المصباح"، الأمر الذي اعتبره بن كيران أمانة لا يجب خيانتها.
بالمقابل،حذّر عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي، عبد العالي حامي الدين، من الضغط على الأمين العام للحزب عبد الإله بن كيران، ليعبّر عن رأيه في هذه الفترة بشأن ترشّحه إلى قيادة الحزب، وموضحًا أنّ "اشتراك بعض الشخصيات من خارج الحزب في ما يسمى بـ"الولاية الثالثة" للأمين العام يكون النقاش عن هذه القضية قد أصبح عموميًا، وهو ما يمكن المساهمة فيه ببعض التوضيحات المنهجية".

وأضاف حامي الدين أنّ "جميع الآراء المعبّر عنها سواء المعارضة منها أو المؤيدة هي آراء محترمة، تستند على تقديرات وترجيحات معينة، ويبقى الغرض من ورائها أساسًا تحقيق المصلحة، مصلحة الوطن والحزب"، مشيرًا إلى أنّ "كل اختلاف في هذا الموضوع ينبغي الرجوع فيه إلى المؤسسات فهي الفيصل في القضايا المختلف فيها، وقد عشنا تمرينًا ديموقراطيًا رائعا في لجنة الأنظمة والقوانين، عبّر فيه الجميع عن رأيه بكل حرية، وسلم الجميع بنتائج التصويت"، ومبيّنًا أنّ "اقتراح تعديل مواد من النظام الأساسي للحزب هو حق لأعضاء المجلس الوطني للحزب كما تنص على ذلك قوانين الحزب، وقد استخدم هذا الحق من طرف 10 أعضاء من المجلس الوطني ولا دخل للأستاذ عبد الإله بنكيران في الموضوع، إذا اختارت مؤسسات الحزب تعديل النظام الأساسي، بما يسمح بإمكانية الولاية الثالثة أو غير ذلك، بطريقة ديموقراطية، نزيهة وشفافة، فإن هذا القرار يعتبر سياديًا ولا مجال للطعن فيه بأي شكل من الأشكال"، ومحذّرًا من أنه "لا حق لأحد في الضغط على الأخ عبد الإله بن كيران ليعبر عن رأيه في هذا الموضوع من الآن، لا بالسلب ولا بالإيجاب، لأنه لا دخل له فيه و ليس له من الأمر شيء".

وشدّد رئيس مندى الكرامة لحقوق الإنسان، على أنه "إذا أراد بن كيران أن يعتذر عن تحمّل مسؤولية قيادة الحزب، فهذا لن يكون من حقه إلا بعد اختياره من ضمن لائحة المرشحين إذا قرر المؤتمر تعديل النظام الأساسي، أما الآن فليس من حقه ذلك، وأي تدخل من طرفه سيكون بمثابة تشويش على عمل المؤسسات"، مجددًا تأكيده على أن "نتائج المؤسسات التقريرية للحزب ملزمة للجميع، لكن من حق أي شخص أن يعتذر عن تحمل المسؤولية إلى جانب القيادة الجديدة إذا قدر المصلحة في ذلك، وإن كان الأصل هو التعاون والتآزر بين جميع من انتدبهم إخوانهم لتحمل المسؤولية، رغم اختلاف التقديرات التي جرت الأعراف بتدبيرها داخل المؤسسات".

وحسم  زعيم حزب"المصباح" بن كيران، المعركة لصالحه، عقب تصويت لجنة القوانين والأنظمة التابعة إلى المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي، بالأغلبية، على اقتراح تعديل المادة 16 من النظام الأساسي للحزب التي تحصر ولاية الأمين العام في ولايتين، وانتهت بتأييد التعديل بمجموع أصوات بلغ 22 صوتًا مقابل 10 أصوات رفضت تعديله، وسط نقاش حاد في صفوف صقور الحزب وبعض الوزراء الذي رفضوا مشروع تعديل القانون،  وبعد تعديل المادة 16 من القانون الأساسي، استطاع اليوم رئيس الحكومة السابق خلال اجتماع في الرباط، ضرب عصفورين بحجر واحدة داخل لجنة القوانين، إلى جانب تعديلات قامت بها اللجنة المذكورة حيث أصبح ممنوعا وفقا للمادة 37 منه، وصول وزراء الحزب إلى الأمانة العامة للحزب عن طريق "الصفة"، التي تضعف تأثير الوزراء على مواقف الحزب.

وانتصر عبد الإله بن كيران قبل انعقاد مؤتمر حزب من تعديل المادة 16 من القانون الأساسي التي تسمح له بقيادة الحزب لولاية ثالثة، ومهدت له الطريق للشرح للأمانة العامة للحزب وسط تأييد واسع من شباب الحزب الذين ظلوا يطالبون بتعديل القانون،  ويُواصل رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران المعفى بقرار ملكي، بين الفينة والأخرى إثارة النقاش في المشهد السياسي المغربي، بتصريحاته الإعلامية المثيرة، حيث سبق له أن أكد أنّ مرحلته انتهت من الناحية القانونية، إلا إذا وقع شيء لا نعرفه من خلال مطالب الناس أو مصلحتهم أو يتضح أن أمورًا غير عادية، مؤكدًا أنه قد يعود مُضطرا تحت رغبة مناضلي حزبه ، قبل أن يستدرك كلامه، قائلا "إذا لم يضطر له الإخوان، أما أنا لا أطلب من أي أحد في الكرة الأرضية، أو أي أخ أو أخت أي شيء باستثناء الرحمة والاستغفار من الله".

وعن الأصوات المتعالية لتمديد مهمة عبد الإله بنكيران، لولاية ثالثة و المطالبة بحذف المادة 16 من النظام الأساسي، التي تمنع تولي قيادة الحزب لأكثر من ولايتين متتاليتين، شدد بنكيران على أنّه "في جميع الأحوال لن أدخل في هذا الموضوع، أما من الناحية القانونية، ونحن حزب يحترم القانون، فإن المرحلة انتهت بالنسبة لي، "إذا لم يضطر له الإخوان""،  وأعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي، عن موعد لعقد المؤتمر الوطني العادي للحزب في كانون الأول/ديسمبر المقبل، حيث لم يستبعد بن كيران من خلال تصريحه عودته لقيادة حزب "المصباح"، عقب لقاء للأمانة العامة للحزب، وكان المكتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، قد دعا بنكيران إلى "الاستمرار في ممارسة أدواره الوطنية حالاً ومستقبلاً باعتباره أملا لفئات واسعة من الشعب المغربي".

ووصفت شبيبة حزب"المصباح"، مواقف رئيس الحكومة السابق بن كيران بـ"الصامدة في مواجهة إرادات التحكم بمختلف تعبيراته الحزبية والسياسية، وتشبثه بالمبادئ والمواقف الثابتة للحزب المذكور التي لا تلين بين يدي المواقع والمناصب"، وسبق لبنكيران، أن كسر جدار الصمت بشأن قرار إعفائه من تشكيل الحكومة الحالية بقرار ملكي، قائلا إنّ "إعفائي من رئاسة الحكومة ضربة قاسية"، وعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، بعد ابتعاده عن اللقاءات الإعلامية والتزام الصمت تجاه المشهد السياسي، إلى الحديث عن كواليس واقعة إعفائه من رئاسة الحكومة، حيث أكد أنه تقبل قرار الإعفاء لكن المغاربة لم يتقبلوا قرار إعقائه".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انضمام وزراء جدد ضد ترشح بن كيران لقيادة حزب العدالة والتنمية انضمام وزراء جدد ضد ترشح بن كيران لقيادة حزب العدالة والتنمية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib