الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
وجَّه المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان انتقادات لاذعة إلى الحكومة المغربية، عقب قرار العودة إلى التوقيت الصيفي "غرينيتش + 1" ابتداء من يوم الأحد 9 يونيو/ حزيران، إلى اقتراب شهر رمضان من السنة المقبلة.
وأكدت رابطة المواطنة وحقوق الإنسان أن الحكومة اختارت الاستمرار في تعنتها من خلال فرض اختيارات ضد توجه ورغبة فئات واسعة من المواطنين، مبرزة أن العديد من الدراسات تؤكد تسبب هذا التوقيت في مخاطر صحية كبيرة كخطر الإصابة بنوبة قلبية بشكل كبير وفقا للدراسات التي نشرت في كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، كما يتفق العلماء والأخصائيون الأوروبيون على أن التغيير المتكرر للساعة يسبب اضطرابات في النوم والتركيز ويعتبر نظام تغيير الساعة عامل غير مساعد على الإنتاجية بالنسبة للأشخاص النشيطين والتلاميذ، كما يؤثر على انضباطهم من خلال التسبب في تأخيرات متكررة، خاصة خلال الأيام الأولى التي تتلو كل تغيير، وفقًا لبلاغ الرابطة، وهذا ما يؤكد بحسبها، استهتار الحكومة بمصير آلاف التلاميذ المقبلين على امتحانات الباكالوريا.
وكشفت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن إضافة ساعة إلى توقيت المملكة يعتبر بمثابة عامل مؤثر في ارتفاع حوادث السير في المملكة، مشيرة إلى أن أول تطبيق لهذا النظام الزمني سنة 2008، شكل مصدرا لتأثير مفاجئ مقارنة مع المعطيات التاريخية المتاحة، حيث ارتفع عدد حوادث السير بنسبة 10 بالمائة في السنة ذاتها.
وأكد المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان رفضه إضافة ساعة إلى توقيت غرينيتش على اعتبار الأضرار الكبيرة في الأرواح البشرية "حوادث السير" والصحة العامة للمواطنات والمواطنين، وتأثيره على الطلاب والتلاميذ وعلى القطاع الزراعي، وطالب الحكومة المغربية بالتراجع عن هذا التوقيت الذي يخدم مصالح ضيقة لبعض الشركات العابرة للقارات والتي تنتهك بشكل جماعي حقوق الطبقة العاملة وتؤثر في القرار السياسي للحكومة المغربية كمؤشر خطير على خضوع الحكومة المغربية للوبيات الاقتصادية، وأكد عزمه اتخاذ كافة الخطوات القانونية للتعبير عن رفض هذه الساعة الإضافية بما فيها رفع دعوى قضائية ضد الحكومة المغربية.
قد يهمك أيضا :
الحكومة المغربية تُعدّ عشرات المراسيم لتطبيق الزيادة في أجور الموظفين
الحكومة المغربية تتعهد بالاستجابة لمطالب طلبة كليات الطب والصيدلة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر