الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
عادت الأزمة بين ربابنة الخطوط الملكية المغربية شركة "لارام" إلى الواجهة، بعد النجاح في إنهاء الإضراب، يوم 15 أغسطس/آب الماضي، الذي كبد شركة الطيران خسائر مادية كبرى.
وصوّت أعضاء الجمعية المغربية للربابنة بنسبة 84 % ضد التوقيع على الاتفاق الذي اقترحته شركة الخطوط الملكية المغربية، مقابل 16 % صوتوا لصالح التوقيع على الاتفاق وإنهاء الأزمة.
ووقع الطرفان اتفاقية منتصف شهر أغسطس/آب الماضي لإعادة مناخ الثقة إلى العلاقة بين الشركة والربابنة، بعد أسابيع من الإضراب تسببت في إلغاء العديد من الرحلات الجوية، ما كبد الشركة خسائر وصلت إلى 41 مليار سنتيم. وجاءت نتيجة التصويت لتلغي هذا الاتفاق الذي نص على تطبيق زيادة في أجور ربابنة الطائرات تتراوح بين 4 آلاف و6آلاف و500 درهم، وزيادة في أجور المساعدين تصل إلى 3 آلاف درهم، تُنفذ على مراحل على امتداد ثلاث سنوات.
ورفض غالبية الربابنة مضامين هذا الاتفاق، الذي نص أيضا على إحداث مدرسة للطيران، وتوظيف ربابنة أجانب بعقود ذات مدة محددة خلال فترات الذروة. وتضرر أكثر من 36 ألف مسافر مغربي من إلغاء وتأجيل الرحلات خلال فترة الإضراب، بينما بلغت الخسائر التي تكبدتها شركة الخطوط الملكية المغربية قرابة 41 مليار سنتيم، وهو ما دفعها إلى قبول طلب الزيادة في رواتب الربابنة الذين انخرطوا في الإضراب.
وتعهدت الشركة بتطبيق زيادة في أجور الربابنة تُنفذ على ثلاث سنوات، على أن تبلغ الزيادة 20 في المائة من مجموع الأجر. إلى جانب ذلك، تعهدت "لارام" أيضا بالتعاقد مع 140 طيّارا جديدا خلال الأشهر المقبلة، من أجل سد الخصاص الذي تعاني منه الشركة، والذي يصل إلى 85 ربانا. ويخضع الربابنة الـ 140 الذين سيلتحقون بالخطوط الملكية المغربية، للتكوين في الأكاديمية الوطنية للطيران بمدينة تولوز جنوب فرنسا بتمويل من الشركة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر