الدار البيضاء- جميلة عمر
يحتضن رواق " كلمت" في الدار البيضاء في الفترة الممتدة ما بين 10 مايو/ أيار الجاري و10 يونيو/ حُزيران المقبل، معرضا فرديا للفنانة التشكيلية خديجة ليلاني لحلو، بعنوان "جمالية الطبيعة بنكهة بركانية"، يضم مجموعة من اللوحات التشكيلية التي تتماشى مع "تيمة" هذا العمل الإبداعي.
وتنطلق أعمال المعرض من منطق أنه لا يمكن للضغط إلا أن يولد الانفجار، تلك هي النتيجة التي أفرزتها التجربة التشكيلية للفنانة خديجة ليلاني لحلو، مبدعة هادئة في مظهرها، وتختزن طاقة هائلة في دواخلها، تلك الطاقة التي بزغت من خلال أعمالها في حوار وجدال قائم بين الداخل والخارج، أي بين الشعور واللا شعور، أو بين العقل والحس، ولا يمكن للفينق إلا أن يولد من رماد، ولا يمكن للرماد أن يولد إلا من رحم لهيب النار، تلك هي خاصية التجربة التشكيلية للفنانة خديجة ليلاني لحلو.
وتتواصل إبداعات خديجة ليلاني لحلو، من خلال استضافة الملتقي لرحاب الصمت والهدوء في جو صاخب، قبل أن تفصح عن مكوناتها الداخلية الثائرة في ضيافة اللون والحركة والانفعال، بجمالية كان فيها الملون (بليت) هو منبع وسيد الاحتفالية المشهدية، فالقاعدة التشكيلية الأساسية بالنسبة إلى الطبيعة الميتة هو غياب الكائنات الحية، وحضور الأشياء أو العناصر الجامدة، لكن الأمر يختلف بالنسبة لهذه الفنانة، لأن الفعل الصباغي الذي تركز عليه تجربتها، نابع من حركية وحياة خفية وراء أفق طبيعة حية ومتحركة بانفعال إحساسي محدد في المكان مع ثبات الصورة، ومتقلب في الزمان مع اختلاف الضوء والظل.
وعن لوحات هذا المعرض، قالت الفنانة خديجة ليلاني لحلو، إنها تعبر عن ما يخالجها عبر الطبيعة، عبر توظيف الألوان والأشكال، إلى جانب أشكال مختلفة، في إطار أمل تَعبر من خلاله إلى يوم جديد، من خلال نظرتها إلى الحياة في لوحات تسيح فيها عين زائر هذا المعرض التشكيلي العابق بالغموض، والذي تلونه عناصر الأمل وحب الحياة أحيانا كثيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر