الرباط-رشيدة لملاحي
تعهد رئيس الحكومة المغربية السابق عبد الإله بن كيران بحلّ حزب العدالة والتنمية إذا تعارضت قناعاته العميقة وإستراتجيته مع الملكية في المغرب. ووجّه الأمين العام رسائل سياسية، قائلا" الملكية فوق الحزب"، قبل أن يجدد تأكيده على أن الحزب جاء لخدمة الوطن، خلال لقاء جمعه بمغاربة العالم في مركب مولاي رشيد في المعمورة، في مدينة سلا.
وبخصوص الجدل المثير حول تعديل القانون الأساسي للتمديد لبن كيران لولاية ثالثة على رأس حزب "المصباح"، أوضح بنكيرانأن عودته لشغل منصب الأمين العام في حزبه للولاية الثالثة على التوالي ليست واردة بالنسبة إليه في هذه المرحلة، مؤكدا أنه اختصاص للمجلس الوطني للحزب وليس من اختصاصه، حسب تعبيره، مشيرا إلى أنه سيواصل عمله في الحزب من أي مسؤولية اختارها له مناضلي الحزب، وأن المؤتمر الوطني سيد نفسه.
بالمقابل، تحدث رئيس الحكومة السابق عن تجربته في تدبير الشاأن العام المغربي، حيث قا إن الحياة ليست كلها انتصارات، وأن أن الخصوم لم يريدوا لحزبه أن يفرح بالانتصارات التي حققناها لحد الآن، وتابع أنه "ديمقراطيا هزمناهم، ولكن لا بد أن يحاولوا أن هزمنا بطريقة أو بأخرى"، على حد قوله.
ويُواصل رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران المعفى بقرار ملكي، بين الفينة والأخرى إثارة النقاش في المشهد السياسي المغربي، بتصريحاته الإعلامية المثيرة، حيث سبق له أن كشف أن "مرحلته انتهت من الناحية القانونية، إلا إذا وقع شيء لا نعرفه من خلال مطالب الناس أو مصلحتهم أو يتضح أن أمورًا غير عادية، مؤكدا أنه قد يعود مُضطرا تحت رغبة مناضلي حزبه ، قبل أن يستدرك كلامه، قائلا"إذا لم يضطر له الإخوان، أما أنا لا أطلب من أي أحد في الكرة الأرضية، أو أي أخ أو أخت أي شيء باستثناء الرحمة والاستغفار من الله".
حول الأصوات المتعالية لتمديد لعبد الإله بنكيران، لولاية ثالثة و المطالبة بحذف المادة 16 من النظام الأساسي، التي تمنع تولي قيادة الحزب لأكثر من ولايتين متتاليتين، كان بن كيران قد شدد على أنه " في جميع الأحوال لن أدخل في هذا الموضوع، أما من الناحية القانونية، ونحن حزب يحترم القانون، فإن المرحلة انتهت بالنسبة لي، "إذا لم يضطر له الإخوان ".
يشار على أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي، أعلنت عن موعد لعقد المؤتمر الوطني العادي للحزب في كانون الأول/ديسمبر المقبل، حيث لم يستبعد بن كيران من خلال تصريحه عودته لقيادة حزب "المصباح"، عقب لقاء للأمانة العامة للحزب، وكان المكتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، قد دعا بنكيران إلى "الاستمرار في ممارسة أدواره الوطنية حالاً ومستقبلاً باعتباره أملا لفئات واسعة من الشعب المغربي"، ووصف شبيبة حزب"المصباح"، مواقف رئيس الحكومة السابق بن كيران بـ"الصامدة في مواجهة إرادات التحكم بمختلف تعبيراته الحزبية والسياسية، وتشبثه بالمبادئ والمواقف الثابتة للحزب المذكور التي لا تلين بين يدي المواقع والمناصب".
وسبق لرئيس الحكومة المغربية السابق بنكيران، أن كسر جدار الصمت حول قرار إعفائه من تشكيل الحكومة الحالية بقرار ملكي، قائلا" إعفائي من رئاسة الحكومة ضربة قاسية"، وعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، بعد ابتعاده عن اللقاءات الإعلامية والتزام الصمت تجاه المشهد السياسي،إلى الحديث عن كواليس واقعة إعفائه من رئاسة الحكومة، حيث أكد أنه تقبل قرار الإعفاء لكن المغاربة لم يتقبلوا قرار إعقائه " على حد قوله، خلال لقاء مع هيئة مستشاري حزب العدالة والتنمية.
يذكر أن رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران، أن أكد أن حزبه سيظل وفيّ للمواطنين المغاربة، قائلاً "سنبقى مع هذا الشعب ولا يمكن التخلي عنه، وسنواصل العمل معه إلى النهاية"، وكان بن كيران قد وجه رسائل سياسية إلى خصومه، ومن وصفهم بالمتآمرين على حزبه، مردفًا" سنواصل المعركة ضد المفسدين وإصلاحات الحكومة السابقة، يعترف بها القريب والبعيد"، على حد قوله.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر