الرباط - رشيدة لملاحي
يُعد عبد الوافي لفتيت، والي مدينة الرباط، المرشح الأبرز لنيل حقيبة وزارة الداخلية، خلفًا لـ محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي السابق. واستطاع والي العاصمة، من خلال عقد جلسات ماراثونية من الحوار، بمشاركة ممثلي المجتمع المدني، حلّ أزمة المدرسين المتدربين، الذين قبلوا بالعودة للدراسة عقب شهور من الاحتجاج ومقاطعة التدريب.
وعُيّن لفتيت من قبل الملك محمد السادس واليًا على جهة "الرباط – سلا – زمور – زعير"، وعاملاً لعمالة الرباط، في 20 كانون الثاني / يناير 2014 . ومن المرتقب أن يعين العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الحكومة المغربية، الأربعاء، التي كان من المنتظر تنصيبها الثلاثاء، وتأجلت بسبب أنشطة ملكية.
ويسود تكتم شديد بشأن قائمة الوزراء الذين سيعينهم الملك، على الرغم من تسرب بعض أسماء المرشحين بقوة. ومن المنتظر يُعيّن عبد القادر عمارة، عن حزب "العدالة والتنمية"، وزيرًا للتجهيز والنقل، خلفًا للقيادي عزيز الرباح، المرشح لمنصب وزارة الطاقة والمعادن. وتشبث رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بوزير التعاليم العالي، لحسن الداودي، على الرغم من تقديم الأخير اعتذار عن عدم تولي المنصب.
وتبقى وزارات ما يعرف في المشهد السياسي المغربي بـ"وزارات السيادة"، التي يحسم الملك أمرها باختيار أطر مغربية، كوزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الداخلية. ويذكر أن محمد أوجار، السفير الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، مرشح لتولي حقيبة وزارة العدل والحريات المغربية، خلفًا للوزير الحالي، مصطفى الرميد.
وتسرّبت أخبار تكشف عن أن وزير حقوق الإنسان السابق سيكون على رأس وزارة العدل والحريات في الحكومة المقبلة، التي من المنتظر الإعلان عنها، بعد مصادقة العاهل المغربي على لائحة أسماء الوزارء من الأحزاب السياسية المغربية، التي قدمها رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، إلى الديوان الملكي في الدار البيضاء.
وأكد العثماني أنه ستسلم لائحة الأسماء المقترحة للوزارات من أمناء الأحزاب المغربية، للمناقشة بشأن توزيع القطاعات الوزارية. وسبق أن أصدرت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" بيانًا، أكّدت من خلاله دعمها لرئيس الحكومة في تدبيره للمفاوضات المقبلة، من أجل تشكيل أغلبية تنبثق عنها حكومة قوية ومنسجمة، تحظى بثقة ودعم الملك، وقادرة على مواصلة فعاليات الإصلاح، وتستجيب إلى تطلعات المواطنين.
وأوضحت الأمانة العامة، بعد اجتماعها الذي خصّص لمناقشة الجولة الأولى من مشاورات العثماني مع قيادات الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، أنه قدّم عرضًا مفصّلاً بشأن مسار تلك الجولة وأجوائها الإيجابية. وعبّر ممثلو الهيئات السياسية عن تهنئتهم للرئيس المكلف، واستعدادهم لتسهيل مهمته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر