الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
ناشدت عائلات معتقلي "حراك الريف" السلطات المغربية للتدخل قصد إنقاذ أبنائها المعتقلين من خطر الموت، عقب دخولهم في إضراب عن الطعام في الفترة الأخيرة، بعد تأييد الأحكام الصادرة في حقهم في مرحلة الاستئناف، والتي وصلت إلى عشرين سنة نافذة في حق أربعة معتقلين، من بينهم ناصر الزفزافي.
ونظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ندوة صحافية، تميزت بحضور عدد كبير من آباء وأقارب المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، حيث أجمعوا على أن قرار نقل المعتقلين من السجن المحلي عين السبع "سجن عكاشة" بمدينة الدار البيضاء، لم يتم بتشاور أو بعلم المعتقلين أو ذويهم، وأنه تقرر نقلهم صباح ذات يوم بدون علم عائلات المعتقلين، الذين تعرفوا على مكان تواجد أبنائهم بعد الاتصال بهم من داخل المؤسسات السجنية.
وقالت والدة المعتقل محمد جلول، "إن نجلها أصبح هزيل البنية بعد دخولهم في إضراب عن الطعام، وأن ذنبه الوحيد هو مطالبته بإحداث جامعة ومستشفى وفرص العمل لأبناء منطقة الريف، مؤكدة أن معتقلي "حراك الريف" ليسوا بانفصاليين وأن لهم غيرة على المغرب، ويريدونه أن يتقدم إلى الأمام".
وقال أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، "إنه لم يعلم بنقل ابنه من سجنه في الدار البيضاء إلى سجن "راس الما بفاس" إلا بعد مرور أكثر من يوم، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا من ابنه أخبره من خلاله بأنه يوجد في سجن بمدينة فاس.
وأجمعت عائلات معتقلي "حراك الريف" بأن مطالب أبنائهم كانت مشروعة وأن الأحكام كانت جد قاسية في حقهم، كما أكد معظمهم أن السجن المحلي عين السبع بالدار البيضاء (سجن عكاشة) كان أفضل من بعض السجون التي نُقلوا إليها، حيث أكد والد الزفزافي في هذا الصدد أن مبرر تقريب المعتقلين من ذويهم لا ينطبق على ناصر الزفزافي ومن معه بسجن "راس الما" بفاس، لأن فاس تبعد كثيرا عن مدينة الحسيمة، وأن "فاس ليست من مدن شمال المملكة".
أما والدة المعتقل نبيل أحمجيق فقالت إن المعتقلين حركتهم الغيرة على وطنهم وعلى منطقة الريف وأنهم رفعوا مطالب بسيطة بشكل سلمي، مشيرة إلى أن "الذين أكلوا أموال الشعب يعيشون كما يحلو لهم، وأن معتقلي "حراك الريف" طالبوا بحقوق ومطالب بسيطة فوجدوا أنفسهم داخل السجون".
قد يهمك أيضاً :
احتجاجات تُطالب بالإفراج الفوري عن معتقلي حراك جرادة
الشرطة المغربية تفرق وفقة احتجاجية في إقليم الناظور
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر