الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
يحتفل الشعب المغربي الإثنين ,بالذكرى الخامسة والستين لذكرى ثورة الملك والشعب، التي تعتبر حدثًا بارزًا في تاريخ المملكة، حيث كانت بمثابة نقطة التحوّل في مسار المقاومة الوطنية ورحيل المستعمر الفرنسي ,ففي 20 أغسطس/آب من سنة 1953، قررت السلطات الفرنسية نفي الملك الراحل محمد الخامس وباقي أفراد الأسرة الملكية، بما في ذلك ولي العهد حينها، الحسن الثاني، واستيقظ المغاربة قبل 65 سنة من اليوم على خبر نفي الملك محمد الخامس من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية، وهو ما أدى إلى نتائج عكسية لم يتوقعها المستعمر الفرنسي، حيث انتفض الشعب المغربي انتفاضة عارمة وتفجر غضبه في وجه الاحتلال الأجنبي رافضا المس بكرامته والنيل من رمز سيادته، بعد أن سبقتها بوادر التنسيق بين الحركة الوطنية والقصر الملكي من أجل الدفاع عن استقلال المغرب، وضرب مصالح وأهداف الاستعمار، وهو التقارب الذي أزعج المقيم العام الجديد آنذاك، غيوم، والسلطات الفرنسية، التي بدأت تخشى على وجودها في المملكة.
وانتفض الشعب المغربي انتفاضة عارمة في وجه الاحتلال الأجنبي، فتشكلت الخلايا الفدائية والتنظيمات السرية وانطلقت العمليات البطولية لضرب الاستعمار. وكان من نتائج وتبعات الحملات القمعية والمضايقات والملاحقات التي مارسها المستعمر تجاه الوطنيين المناضلين المخلصين، أن سقط مئات القتلى وآلاف الجرحى، إلا أن ذلك لم يثن الشعب المغربي عن مواصلة مسلسل النضال الوطني، وبلورة مواقف جديدة للمطالبة بالاستقلال، لم تهدأ ثائرتها إلا برضوخ الاستعمار لإرادة العرش والشعب ورجوع الملك إلى أرض الوطن يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1955 حاملًا بشرى الاستقلال ومعلنًا عن انطلاق معركة الجهاد الأكبر لبناء المغرب المستقل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر