قادة الاحتجاج يدعون إلى أضخم مظاهرة في تاريخ إسرائيل وسط حراسة مشددة على الوزراء
آخر تحديث GMT 12:25:42
المغرب اليوم -

قادة الاحتجاج يدعون إلى أضخم مظاهرة في تاريخ إسرائيل وسط حراسة مشددة على الوزراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قادة الاحتجاج يدعون إلى أضخم مظاهرة في تاريخ إسرائيل وسط حراسة مشددة على الوزراء

بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ المغرب اليوم

في أعقاب قرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، رفض طلب عائلات الجنود التي فقدت أبناءها في الحروب، إرسال الوزراء وأعضاء الكنيست إلى مهرجانات التأبين السنوية، قرر جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، فرض عملية حراسة غير مسبوقة لمنع الاعتداء عليهم.

وبموجب تسريبات للصحافة، يفحص «الشاباك» من هم السياسيون الذين سيكونون عرضة للاعتداءات لكي يكثف الحراسة عليهم عندما يصلون إلى المقابر العسكرية. وهو يدير هذه العملية وسط ضغط شديد للوقت؛ إذ إن يوم الذكرى يحل الثلاثاء المقبل، ولا يوجد وقت كافٍ للانتظام أمنياً لحدث واسع كهذا يقام فيه أكثر من 100 مهرجان، وباشر ضباطه الاتصال مع عدد من قادة تنظيمات العائلات الثكلى، مطالبين إياهم بالامتناع عن «احتجاج عنيف» و«إن أمكن الامتناع عن الاحتجاج بتاتاً».

كما تحاول قيادة الجيش التأثير على هذه العائلات، بالقول، إن «العالم كله ينظر إلى إسرائيل في هذا اليوم وينبغي ألا نظهر بشكل معيب». لكن الأهالي يردون بأن «الاحتجاج واجب». وكما قال حايم تيسمح، رئيس فرع «يد للأبناء» في مدينة موديعين، فإنه يجب على السياسيين الذين يصلون إلى المقابر أن يعرفوا بـ«أنهم يخاطرون. فحضورهم إلى هنا رغماً عنا سيكلفهم ثمناً».
وأضاف تيسمح الذي كان قد فقد ابنه في حرب لبنان الثانية «نحن نعيش في خضم عواطف جياشة. أولادنا سقطوا في الحروب دفاعاً عن دولة يهودية ديمقراطية. والسياسيون في الائتلاف الحاكم قرروا الدوس على هذه الديمقراطية. ونحن نشعر بأنهم يدوسون على رفات أبنائنا. لذلك لن نمرر هذا اليوم بهدوء».

المعروف أن إسرائيل تحيي ذكرى قتلى الحروب، الذين يزيد عددهم على 24 ألفاً، في اليوم الذي يسبق الاحتفالات بالاستقلال من كل سنة. وتقام عادة مهرجانات تأبين رسمية بمشاركة وزراء ونواب يلقون خطابات باسم الحكومة. وفي هذه السنة، ولأول مرة منذ تأسيس إسرائيل، تنظم حملة واسعة ضد هذه المشاركة من مجموعات كبيرة من أهالي القتلى الذين يشاركون في حملة الاحتجاج الضخمة على خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف الجهاز القضائي. وقد اجتمع وفد منهم مع وزير الدفاع، غالانت، مطالبين السياسيين بالامتناع عن المشاركة هذه السنة، لكنه رفض طلبهم.
وبحسب عدد ممن شاركوا في اللقاء، فإن غالانت تعامل معهم بعدائية واضحة وراح يوبّخهم، ونصح من لا يطيق رؤية السياسيين أن يمتنع عن الوصول إلى المقابر. وجاء في تقرير لـ«القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، أنه قال لهم «الوزراء والنواب منتخبون بشكل ديمقراطي ويأتون إلى المقابر ليمثلوا القيم التي انتخبوا لأجلها. فمن لا يعجبه الأمر، يستطيع اختيار موعد آخر لزيارة قبور الأبناء الأعزاء». وبحسب التقرير، خرج أعضاء الوفد من اللقاء غاضبين «ومصممين على مواجهة الوزراء باحتجاج أشد».

في السياق، أعلنت مايا تسيركل، التي كانت قد فقدت شقيقاً لها في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، ومسؤولة عن تنظيم حركة احتجاج للعائلات الثكلى، أن غالبية العائلات لا تريد أن ترى سياسيين لا من الائتلاف ولا من المعارضة. وقالت في تصريحات لصحيفة «هآرتس»، (الأربعاء)، إن «السياسيين سيأتون ليتحدثوا عن الوحدة، وهم يعرفون أنه لا توجد وحدة ونحن نعرف أنهم يعرفون ذلك». مضيفة، أن الحملة «لا تريد مساعدة أحد على إدارة سياسة الكذب في وجوهنا. نريد أن نتذكر أولادنا الذين ضحوا بأرواحهم لأجل دولة ديمقراطية وأن ننفرد بقبورهم بهدوء وسكينة. أن نذرف دمعة على فراقهم وليس الظهور أمام سياسيين جشعين ينهبون الدولة ويسرقون أهم جواهرها، القيم الديمقراطية».
ونقلت وسائل الإعلام العبرية (الأربعاء) عن قادة الجيش، قلقهم بشكل خاص من خطر وقوع شجارات وصدامات بين العائلات الثكلى، التي تنقسم إلى قسمين مع وضد مشاركة السياسيين في هذه الطقوس. وفي «الشاباك» يحاولون جمع معلومات عن خطط قادة الاحتجاج، إن كانت تتحدث عن اعتداءات عنيفة أو مجرد مقاطعة الخطابات وقذف أصحابها بالبيض.

في الأثناء، أعلن قادة الاحتجاج عن إقامة «أكبر مظاهرة في تاريخ إسرائيل» ضد خطة الحكومة، الأربعاء المقبل، في تل أبيب، رافعين شعاراً مركزياً لها (إسرائيل تتم 75 عاماً من عمرها وتحارب لأجل الحرية والدمقراطية). ودعوا المواطنين «من أقصى الشمال في دان وحتى أقصى الجنوب في إيلات، إلى الحضور «لأن المظاهرات لحماية الديمقراطية هي أفضل وأطهر طريقة للاحتفال بالاستقلال».


قد يهمك أيضاً :

الحلم بتشكيل جبهة موحدة ضد إسرائيل يتحقق وسط خوف تل أبيب
نجل نتنياهو يُؤجج الخلاف مع الولايات المتحدة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة الاحتجاج يدعون إلى أضخم مظاهرة في تاريخ إسرائيل وسط حراسة مشددة على الوزراء قادة الاحتجاج يدعون إلى أضخم مظاهرة في تاريخ إسرائيل وسط حراسة مشددة على الوزراء



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 17:39 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

إنستغرام تطلق تحسينات كبيرة على قنوات البث

GMT 03:53 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

فئات الرجاء البيضاوي العمرية تعيش وضعية مزرية

GMT 05:47 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الملكية البرلمانية

GMT 05:37 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الفنادق في فيينا ذات القيمة الجيدة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019

GMT 04:53 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

مواطن عراقي يُغرّم شرطة المرور في أربيل 30 ألف دينار

GMT 11:35 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

فنانات سرقن أزواج زميلاتهن بعد توقيعهم في "شِبال الحب"

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم لطاولات غرف المعيشة

GMT 21:41 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مهرجان وجدة للفيلم يكرم الممثلة المصرية ليلى طاهر

GMT 11:16 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار اردني الأحد

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 16:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تطورات الحالة الصحة لـ"الزفزافي" عقب أزمة مفاجئة

GMT 12:34 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

توقيف رجل مسن وهو يغتصب طفلًا في الخلاء في أغادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib