الرباط - المغرب اليوم
على غير المعتاد، لم يكن استقبال المغاربة للتغيير الجديد القديم الذي يطال ساعاتهم بنفس حفاوة السنوات الماضية، فأمام وضع الحجر الصحي الحالي انتفى مفهوم الزمن الصارم لتغير ضوابط العمل والدراسة بعد اعتماد مقاربة "عن بعد".وبدا لافتا ارتياح المغاربة لعودة البلاد إلى توقيت غرينيتش يوم غد الأحد، خصوصا أن شهر رمضان على الأبواب، لكن الأمر لم يحظ بفرحة السنوات الماضية، التي تشهد تفاعلا كبيرا مع القرار، فتنتشر بشأنه مطالب الإبقاء عليه على الدوام.
ويبدو أن وضع المكوث في المنزل طوال فترة الطوارئ الصحية أفقد المغاربة مواعيدهم (الصباحية منها على الأقل)، إذ قلت الحركية بالشوارع. كما أن اضطرار كثيرين إلى العمل من المنازل جعلهم لا يقسمون واجباتهم بالشكل المطلوب على مستوى الزمن.
وأعلنت الحكومة المغربية عن العودة، رسميا، إلى "توقيت غرينيتش" الأحد الموافق لـ19 أبريل، أياما قليلة قبل بداية شهر رمضان الذي من المرتقب أن يحل بالمملكة وفقا لحسابات فلكية يوم 24 أو 25 أبريل الجاري.ويرى بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن حالة الاستثناء التي يعيشها المغاربة قلصت من أدوار القرار الحكومي، مشيرا إلى أنه جرت العادة أن تتم العودة إلى توقيت غرينيتش قبيل حلول شهر رمضان بأيام.
وأضاف الخراطي، في تصريح ، أن الناس اعتادوا على الوضع الحالي، فمنهم من لا يعد الأيام ولا الساعات، وبالتالي لن يدرك قيمة التوقيت الجديد، متأسفا لتنزيل القرار دون اطلاع جيد على ظروف المغاربة.وأورد الفاعل المدني أن الإجراءات الحكومية في مجملها تظل غير مواكبة لطموحات المواطنين، لكن الدولة بشكل عام تستدرك الأمر، منتقدا الآثار السلبية التي خلفها توقيت الساعة الإضافية على الجميع، ومقللا من ذريعة الحفاظ على الطاقة التي تتبناها الحكومة للإبقاء على القرار.
قد يهمك ايضا
الحكومة المغربية تعود إلى توقيت غرينيتش قبل رمضان
"الأصالة والمعاصرة" يُعيد جدل "الساعة الإضافية" إلى الواجهة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر