الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
قررت السلطات المغربية، ترحيل جميع المهاجرين الذين شاركوا في عملية اقتحام لمدينة مليلية المحتلة، المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، صوب بلدانهم الأصلية، طبقًا للقوانين الجاري بها العمل .
وذكر بيان لوزارة الداخلية، أن مجموعة من المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء أقدموا، الأحد، على عملية اقتحام لمدينة مليلية المحتلة.
وأوضح البيان أن القوات العمومية تدخلت لإحباط هذه المحاولة، حيث جرى توقيف 141 من المهاجرين غير الشرعيين، في الوقت الذي تم فيه تسجيل إصابة 12 جنديًا مغربيًا وأحد أفراد القوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى أحد مستشفيات مدينة الناظور، من أجل تلقي الإسعافات اللازمة".
وتابع بيان وزارة الداخلية أنه "خلال تسلقهم للسياج الفاصل عن ثغر مليلية المحتلة، تم تسجيل وفاة أحد المهاجرين إثر سقوطه من أعلى السياج، وإصابة 22 من المقتحمين بجروح بسبب الأسلاك الشائكة المتواجدة بالسياج، وتم نقلهم إلى المستشفى للخضوع للعلاجات الضرورية ".
وأشار البيان إلى أنه "على إثر هذه الأفعال المخالفة للقانون، قررت السلطات المغربية ترحيل جميع المشاركين في عملية الاقتحام ، صوب بلدانهم الأصلية، وذلك طبقًا للقوانين الجاري بها العمل".
ويقوم المغرب بمجهودات كبيرة للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، في وقت تطالب فيه دول أوروبية، على رأسها إسبانيا، من مؤسسة الاتحاد الأوروبي، الرفع من قيمة الدعم المالي الموجه إلى المغرب في إطار التعامل مع مشكل الهجرة، حيث اعترفت هذه الدول بمحدودية الدعم المقدم إلى الرباط من جانب الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر العديد من الدول الأوروبية، أن المغرب يعد شريكًا وحليفًا استراتيجيًا في القضاء على ظاهرة الهجرة، التي باتت تؤرق أوروبا، خاصة أن المملكة نجحت في تفكيك 80 شبكة للهجرة غير الشرعية، من يناير/كانون الثاني إلى متم شهر أغسطس/آب الماضي، فضلًا عن إحباط المئات من محاولات الهجرة غير النظامية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر