الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
قررت السلطات القضائية في جنوب إفريقيا تسليم شحنة الفوسفات التي تم حجزها خلال شهر شباط / فبراير الماضي، على متن سفينة "تشيري بلوسوم" إلى السلطات المغربية، بعد عدم بيعها في المزاد العلني، وتحركت سفينة من سواحل جنوب أفريقيا، الثلاثاء، متوجهة صوب المغرب، حيث سيتم تسليم شحنة من 55 ألف طن إلى المكتب الشريف للفوسفات، وذلك بعد عدم تقدم أي شركة لشراء الشحنة من المزاد العلني.
واندلعت أزمة بين الرباط وبريتوريا، عقب قرار المحكمة العليا في جنوب أفريقيا في شباط /فبراير الماضي، الذي قضى بحجز شحنة الفوسفات المغربي وبيعها في المزاد العلني، بناء على دعوى قضائية تقدمت بها جبهة البوليساريو، وهو الأمر الذي اعتبره المغرب منافيا للقوانين.
وكان مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، أشار إلى أن بيع الفرسفات المغربي في المزاد العلني في جنوب أفريقيا يعد بمثابة انتهاك صريح للقانون الدولي، وفيه تجاوز، ويمثل عملا يرقى إلى مستوى القرصنة، مشددا على تبني الحكومة لمبدأ الرفض الكلي لما حدث، وعزمها الاستمرار في الإجراءات التي بدأت في اتخاذها.
وأقدمت سلطات جنوب أفريقيا على هذه الخطوة، بعدما أصدر القضاء في كيب تاون أول قرار تجاه المغرب في عهد رئيسها الجديد سيريل رامافوزا، وهو الحكم القاضي بحجز سفينة "تشيري بلوسوم" التي كانت محملة بالفوسفات المغربي، وبيعها في المزاد العلني، استنادا إلى قرار سابق لمحكمة العدل الأوروبية بشأن الاتفاق الزراعي مع المغرب، والذي استثنى الأقاليم الصحراوية من هذا الاتفاق.
وتشهد العلاقات بين المغرب وجنوب أفريقيا توترًا تاريخيًا، بسبب موقف بريتوريا الداعم للبوليساريو، غير أن العلاقات الدبلوماسية عادت بين البلدين في ديسمبر 2017 في عهد الرئيس السابق جاكوب زوما، بعد 13 سنة من القطيعة بين البلدين، وبالضبط منذ عام 2004، عندما اعترف الرئيس السابق ثابو مبيكي بجبهة البوليساريو بصفة رسمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر