الدار البيضاء – جميلة عمر
رشح الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" المغربي عبد الإله بنكيران، محمد إدعمار لخوض غمار الانتخابات التشريعية الجزئية التي ستجري يوم 10 سبتمبر/أيلول المقبل في الدائرة الانتخابية تطوان. وهذا الترشيح لاقى انتقادات لاذعة من طرف قادة "البيجيدي"، إذ وجه هؤلاء لعبد الإله بنكيران العديد من الانتقادات التي تظهر مرة أخرى أن حزب "المصباح" يعيش انشقاقا داخليا ويشهد شرخا كبيرا في صفوفه.
واتهم بعض أعضاء حزب المصباح ومنهم أتباع الجناح الذي بات يعرف بالجناح الوزاري، بنكيران بترشيح رجل خرق القانون ومتورط في استغلال وسائل مملوكة للجماعة الترابية التي يرأس مجلسها الجماعي ، لتنظيم مهرجان خطابي خلال الحملة الانتخابية السابقة. واعتبروا هذا الاختيار من طرف الأمين العام كان بشكل فردي يكرس المفهوم الزعماتي، رغم أنه جاء عن طريق الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" خلال اجتماعها الأخير.
وخرج أبناء "العدالة والتنمية" بتدوينات على "فيسبوك"، خاصة المحسوبين على مناصري بنكيران،"مادام بنكيران اختار ترشيح اد عمار في تطوان لأنه أدرى بشعاب المكان''، ليعلق عليه أحدهم المحسوب على نفس الحزب بالقول: ''يعرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال''. وأضاف في تعليق آخر لعضو بالشبيبة نفسها: ''حين ينزل الوحي على بنكيران ،انداك قول هذه الجملة''، في حين علق آخر ''إن هذا الحزب أصبح طائفة صوفية التسليم للسي بنكيران'' وتعرف وسائل التواصل الاجتماعي نقاشا حادا بين أبناء الحزب الواحد بين مؤيد لقرار بنكيران ومعارض له".
هذا وقد سبق لمرشح العدالة والتنمية إد عمار ان قام بتزويد مهرجانات حملته الانتخابية بالإنارة من الكهرباء العمومية، وتوظيف عمال يحملون أقمصة مكتوب عليها الجماعة الحضرية لتطوان في أعمال تحضير وتهيئة مهرجان دعايته الانتخابية ، وتسخير شاحنات تابعة للجماعة لنفس الغرض.
والجدير بالذكر أن المحكمة اعتبرت في قرارها الأخير أن هذا الأمر يعد استعمالا لوسائل مملوكة للجماعة الترابية، وتجاوزًا لمجال الاستثناء المحدد من قبل المادة 37 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، مما يتعين معه إلغاء انتخاب محمد ادعمار عضوًا في مجلس النواب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر