الدارالبيضاء - جميلة عمر
أكد رئيس المجلس الوطني السلوفيني (البرلمان) ميتجا بيرفار ، مساء أمس الخميس في الدار البيضاء ، أن المغرب وسلوفينيا منكبان حاليًا على استكشاف سبل جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادى بينهما، لا سيما وأنهما يشغلان على التوالي موقعين استراتيجيين في أفريقيا وأوروبا و دعا المسؤول السلوفيني، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة على رأس بعثة رفيعة المستوى، خلال لقاء مع وفد برلماني يمثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب ترأسته السيدة نائلة التازي ، نائبة رئيس مجلس المستشارين ،إلى تعزيز العلاقات بين رجال الاعمال بالبلدين من أجل استكشاف مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري، معلنا بالمنافسة عن قرب افتتاح السفارة السلوفينية في الرباط.
وشدد في هذا السياق على أن البلدين مدعوان لاستغلال فرص و آفاق التعاون المتاحة لهما في مختلف القطاعات، بما فيها التجارة والسياحة والثقافة، مشيرًا الى انه على غرار مجلس المستشارين، فالمجلس الوطني في سلوفينيا يعرف أيضا عضوية ممثلين عن أرباب العمل. و سجل بيرفار ،أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين لايزال منخفضا (26 مليون يورو) ولا يعكس بتاتا إمكانيات البلدين ومؤهلاتهما الاقتصادية، مضيفا انه "بالنظر إلى موقعهما الاستراتيجي في أفريقيا وأوروبا، فمن المتوقع أن يبذل البلدان جهودا أكبر لزيادة هذه المبادلات"، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الذي يقوده، "تروم إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية الاقتصادية ومن ثم تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين".
و استطرد قائلا " في هذا الاطار وقعنا ،خلال هذه الزيارة ، مذكرة تعاون مع مجلس المستشارين لتعزيز هذه العلاقات في مجالات عدة ، تهم بالخصوص الاقتصاد والثقافة والرياضة والشؤون المحلية".
من جانبها، أشارت السيدة تازي إلى أن هذا اللقاء مع الوفد السلوفيني ، يندرج في إطار الدينامية التي انخرط فيها الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، المتمثلة اساسا في الدبلوماسية الاقتصادية، معتبرة أن سلوفينيا تكتسب "تجربة مثيرة للاهتمام تريد تقاسمها مع المغرب". وقالت إن المغرب وسلوفينيا "هما الدولتان الوحيدتان اللتان لديهما تمثيلية لرجال الأعمال وأرباب العمل في غرفتيهما التشريعية العليا"، مشيرة إلى أن كلا الوفدين يأملان أن تتوج اشغال هذا اللقاء بنتائج إيجابية من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية المغربية السلوفينية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر