السفير البريطاني في الرباط يؤكد أن فيروسكورونا لا يُقيم أي اعتبار للحدود
آخر تحديث GMT 12:13:55
المغرب اليوم -

أوضح طوماس أنه يعامل الأغنياء والفقراء على حد سواء

السفير البريطاني في الرباط يؤكد أن فيروس"كورونا" لا يُقيم أي اعتبار للحدود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السفير البريطاني في الرباط يؤكد أن فيروس

السفير البريطاني بالرباط طوماس رايلي
الرباط - المغرب اليوم

خص السفير البريطاني بالرباط، طوماس رايلي، بمقال رأي حول أهمية الحجر الصحي وتواصل عمل سفارة المملكة المتحدة رغم الظروف الحالية، وأكد الدبلوماسي البريطاني أن فيروس كورونا المستجد لا يُقيم أي اعتبار للحدود ولا يُلقي بالاً للجنسية؛ "فهو يُعامل الأغنياء والفقراء، والرجال والنساء على حد سواء".وشدد السفير البريطاني على أن "الطريقة الوحيدة للتغلب على هذا الفيروس تكمن في نسج والحفاظ على علاقات قوية مع شركائنا، كما تكمن في التعاون الدولي المكثف سعيا لإيجاد وتطوير لقاح وعلاج".

وتمنى طوماس رايلي، في مقاله، بعد زوال هذا الفيروس الفتاك، أن يستخلص العالم العبر والدروس، قائلاً: "آمل أن يغير هذا الفيروس عالمنا ليؤسس لعهد جديد في القادم من الأيام إيذانا بعالم أفضل. فعندما تنقشع الغمة، سنحتاج إلى إعادة الإعمار".ودعا سفير المملكة المتحدة بالرباط إلى إعادة الاعتبار والاستثمار في قطاعي الصحة والتعليم، اللذين وقفت المجتمعات على دورهما الكبير في هذه الأزمة الصحية العالمية. كما أشاد بقيم المجتمع المغربي والتضامن الذي أبان عنه في مواجهة تداعيات الجائحة في البلاد.

في ما يلي مقال السفير طوماس رايلي:

قبل شهر واحد فقط، كنت سعيدًا بمناسبة التخطيط لمجموعة كاملة من الأنشطة التجارية والثقافية، من قبيل زيارة وفد أعمال التكنولوجيا المالية Fin Tech إلى المغرب، ووفد تصدير منتجات غذائية وزراعية إلى المملكة المتحدة، وسباق خيول قدامى الجيش البريطاني في الصويرة، والبطولة العالمية لكرة الطائرة الشاطئية، وبالطبع التحضير للمشاركة البريطانية كضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.والآن، وبعد انصرام شهر واحد، باتت السفارة بأكملها تعمل من المنزل. لم أر أيا من زملائي وجهًا لوجه على مدار ثلاثة أسابيع تقريبًا.. لم يعد بوسعنا إلا الحديث على الهاتف بشكل يومي، مع بعث رسائل "واتساب" والبريد الإلكتروني. لكن هذا لا يضاهي القدرة على إلقاء نظرة هنا وهناك وإلقاء التحية على بعضنا البعض، وتبادل المستجدات وأخبار أسرنا.

أجل إنه لمن الغريب محاولة إدارة السفارة افتراضيا وانطلاقا من المنزل.

وهذا عين ما نقوم به الآن. وما من مرة تبدت لي -كما هو الشأن الآن - مدى أهمية صون وتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية.إن هذا الفيروس لا يقيم أي اعتبار للحدود ولا يلقي بالاً للجنسية، فهو يعامل الأغنياء والفقراء، والرجال والنساء، على حد سواء. والطريقة الوحيدة للتغلب على هذا الفيروس تكمن في نسج والحفاظ على علاقات قوية مع شركائنا، كما تكمن في التعاون الدولي المكثف سعيا إلى إيجاد وتطوير لقاح وعلاج.

آمل أن يغير هذا الفيروس عالمنا ليؤسس لعهد جديد في القادم من الأيام إيذانا بعالم أفضل. فعندما تنقشع الغمة، سنحتاج إلى إعادة الإعمار، وستكون البلدان في أمس الحاجة إلى المساعدة لأن اقتصادياتها سترزح تحت وطأة ضرر كبير. وفي الغضون سنحتاج أيضا إلى إعادة تنشيط دواليب المؤسسات الدولية من الأمم المتحدة إلى البنك الدولي.لكن الفيروس سوف يكون قد علمنا أيضًا أن نولي القيمة الحقيقية لتلك المقومات التي يكون المجتمع في أمس الحاجة إليها، ألا وهي الاستثمار في أنظمتنا الصحية والتعليمية. وسنكون قد تعلمنا مرة أخرى أهمية القيم التي أذهلتني داخل المجتمع المغربي الذي يتخلى بالتضامن، والشعور الحقيقي بالعمل الجماعي في مواجهة عدو عنيد. أجل إنه التضامن والشجاعة الهادئة في أجل صورها والعزيمة التي لا تهز.

وفي وقت تعمل السفارة البريطانية عن بعد وفق مبدأ #نبقاو_فالدار #StayingatHome تقيدا بالضوابط السديدة للحكومة المغربية لاحتواء الجائحة، فإننا نواصل العمل والجهود الرامية إلى مد الجسور بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية وتوثيق أواصر علاقتنا الثنائية ريثما نخرج من هذا الأزمة أقوى مما كنا عليه.

قد يهمك ايضا

توماس رايلي يؤكد ارتفاع أعداد السياح البريطانيين إلى المغرب خلال الفترة المقبلة

السفير البريطاني في الرباط يؤكد أن المغرب نجح في تعزيز استقراره السياسي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير البريطاني في الرباط يؤكد أن فيروسكورونا لا يُقيم أي اعتبار للحدود السفير البريطاني في الرباط يؤكد أن فيروسكورونا لا يُقيم أي اعتبار للحدود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib