الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
قرّرت جبهة "البوليساريو" اللجوء إلى لغة التصعيد الميداني، بتنظيمها لمناورات عسكرية ضخمة، الأحد المقبل، الذي يصادف احتفالها بالذكرى الخامسة والأربعين لما تطلق عليه "اندلاع الكفاح"، وذلك بمنطقة تفاريتي، التي تعتبرها البوليساريو "منطقة محررة". وتجاهلت البوليساريو القرار الأخير الذي خرج به مجلس الأمن نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، والذي دعا الجبهة بوضوح إلى الانسحاب من منطقة الجدار العازل وعدم القيام بما من شأنه أن يغير الوضع في المنطقة، كما ضربت البوليساريو التحذيرات التي وجهها المغرب عرض الحائط في تصعيد جديد في المنطقة.
ويتضمن برنامج احتفالات البوليساريو، تنظيم استعراضات عسكرية ضخمة ومناورات عسكرية بتفاريتي، تنفيذًا لتعليمات صادرة عن ما تسميه الجبهة "وزارة الدفاع الصحراوية"، التي أعطت أوامرها على ضرورة ضمان جاهزية الجيش واستعداده الدائم لكل الاحتمالات.
وخلال هذه الاحتفالات ستقوم الميليشيات القتالية، بالتخلص من مخزون الألغام الذي يملكه "الجيش الصحراوي، حيث سيتم تدمير أكثر من 5000 لغم في ثالث عملية تخلص من الألغام تقوم بها البوليساريو بالتعاون مع منظمة نداء جنيف المختصة في تشجيع الدول، للتخلص من مخزونها من الألغام، بحضور بعثة الأمم المتحدة في المنطقة".
وكان المغرب قد لوح بإمكانية الدخول في حرب مع البوليساريو بسبب محاولات تغييرها الوضع في المنطقة العازلة، عن طريق تشييد بنايات هناك ومحاولة نقل مقر الجبهة من تندوف الجزائرية إلى المنطقة العازلة في الصحراء، التي أقامتها الأمم المتحدة بعد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو سنة 1991.
وقامت القوات المسلحة الملكية بنقل عتادها العسكري إلى جنوب المملكة، كما قامت بنقل أجود وأفضل المسؤولين العسكريين إلى الجنوب، تحسبا لأي مواجهات عسكرية محتملة مع البوليساريو، التي عبرت بدورها عن استعدادها لحمل السلاح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر