الرباط ـ المغرب اليوم
تحركات دولية متسارعة للمملكة الإسبانية حيال قضية الصحراء المغربية في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع الجولة الإقليمية التي يقوم بها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا إلى المنطقة؛ فقد عقد وزير الخارجية الإسباني، أمس الثلاثاء بواشنطن، لقاء دبلوماسيا مع نظيره الأمريكي للتباحث حول الملف.
ووفقا لصحيفة “إل موندو” الإسبانية، فقد اتفق كل من أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، وخوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، على “توحيد الجهود” لحل نزاع الصحراء المغربية، مما قد يعتبر تحولا في الموقف الإسباني بالنظر إلى الموقف الأمريكي المساند للمملكة في مقترحها بخصوص الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية.وأوردت الصحيفة أن “وزير الخارجية الإسباني نبه إلى طول أمد هذا الصراع، وهو ما يتطلب ضرورة إيجاد حل نهائي”، معتبرا أن “الحل السياسي غير قابل للتأجيل، لأن ذلك سيترك المشكل قائما في العقود المقبلة”، بتعبير المصدر عينه.ويرتقب أن يحل ستافان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، بمدريد يوم الجمعة المقبل، حسب صحيفة “لافانجوارديا” الإيبيرية، التي أشارت إلى أن اللقاء ينعقد في سياق وضع القوات المسلحة الإسبانية لطائرة عسكرية رهن إشارة المبعوث الأممي الذي يستعملها للتنقل بين أقاليم المنطقة خلال هذه الجولة الأولية.
وقد ناقش الاجتماع السياسي، وفقا للقصاصة الإخبارية المنشورة في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، إجراءات التنسيق إزاء النزاع الأوكراني في علاقة بالتدخل الروسي. وتطرق كذلك إلى سبل تعزيز التعاون العابر للمجالات بين مدريد وواشنطن، بما يشمل قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان والأمن الأطلسي.
وتتواصل المساعي الإسبانية من أجل تذويب جليد الخلاف السياسي مع المغرب، وهو ما جسده تصريح عاهل “المملكة الإيبيرية” الذي يريد إعادة صياغة العلاقات الثنائية تبعاً لتطورات الأزمة، مما اعتبره البعض مؤشرا إيجابيا على “حسن النية” لتجاوز الفتور الدبلوماسي.
وتأمل الأوساط السياسية الإسبانية أن تسهم التصريحات الإيجابية للملك فيليب السادس بخصوص العلاقات مع المغرب، خلال حفل استقبال السلك الدبلوماسي المعتمد بمدريد، في الدفع قدما بالعلاقات المشتركة في مختلف المجالات، بما يشمل قضية الصحراء المغربية.
وتشبث الملك الإسباني فيليب السادس بمتانة العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والرباط من أجل تجاوز الخلاف السياسي الحالي، حيث لفت إلى أهمية “بناء علاقات مؤسساتية أكثر صلابة وقوة في الفترة المقبلة قصد إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تهم البلدين”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر