سكان تزنيت المغربية يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية للتصدِّي لـكورونا
آخر تحديث GMT 12:25:42
المغرب اليوم -

خلافًا للعديد مِن المدن التي ما زالت تعيش على وقع الارتباك في تطبيقها

سكان تزنيت المغربية يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية للتصدِّي لـ"كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سكان تزنيت المغربية يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية للتصدِّي لـ

سكان تزنيت يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية
الرباط - المغرب اليوم

أبانت ساكنة تزنيت، طيلة الأيام الأربعة الأولى من تدابير حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها المملكة، قصد التصدي لوباء "كورونا" المستجد، عن وعي مسؤول وتجاوب إيجابي مع كل الإجراءات وأوامر السلطات، خلافا للعديد من المدن التي ما زالت تعيش على وقع الارتباك في تطبيق الحجر الصحي المنزلي.فإلى جانب الطابع المحافظ لمدينة الفضة، أسهمت أيضا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في نشر الوعي وضرورة البقاء في البيوت واحترام مقتضيات التدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات العامة في هذا الصدد، من قبيل هاشتاغ "جميعا من أجل تزنيت زيرو كورونا"، الذي تمت مشاركته على نطاق واسع من طرف مختلف مكونات المجتمع التزنيتي، إضافة إلى التوجيهات والنصائح التوعوية التي تنشر بشكل روتيني من طرف مدونين محليين، وما تحظى به من متابعة وتجاوب كبيرين.

السلطات الإقليمية بعمالة تزنيت ومختلف الأجهزة الأمنية والمصالح المنتخبة والجهات المسؤولة كذلك، ومنذ إعلان الطوارئ الصحية انخرطت وبشكل فعال في تكوين يقظة جماعية لدى المواطنين، سواء عبر تنزيلها الناجح محليا لكافة القرارات المتخذة من طرف الجهات المركزية وتطويقها الأمني للمدينة، الرامي إلى إقرار الحجر الصحي المنزلي، أو من جانب الجولات الميدانية اليومية التي تجوب مختلف الأحياء لدعوة الساكنة بالتزام البيوت، فضلا عن مبادرات التضامن التي ينخرط فيها الجميع بغية تخفيف حدة الحاجة للأسر المتضررة من هذه الجائحة.
وفي تعليق له حول هذا الموضوع، قال المدون والناشط الحقوقي سعيد رحم: "بكل تأكيد كانت تيزنيت من المدن السباقة إلى التجاوب مع التوجيهات الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا، وذلك لعدة اعتبارات مرتبطة بالخصوصية السوسيوثقافية للمنطقة، التي تتميز بالهدوء والإيمان بقيم مشتركة تجد جذورها في الثقافة المحلية الأمازيغية المؤمنة بالتضامن والمصير الإنساني المشترك، طبعا هناك حالات لا يمكن تعميمها، لأن الغالبية العظمى من المواطنين كانت في مستوى الوعي باللحظة".واسترسل رحم: "كما لا يخفى أن المدينة كانت سباقة إلى مجموعة من المبادرات التضامنية، على رأسها "مخبزة ليراك" التي خصصت حصصا من الخبز مجانية للفئات الاجتماعية المتضررة من هذا الوباء، وأيضا مبادرات جمعوية قامت بتدخلات مهمة في الدعم الاجتماعي".

واستدرك الناشط الحقوقي ذاته: "لكن هذه المبادرات بطبيعة الحال ستظل محدودة ولا يمكن لها أن تستمر ولا أن تشمل جل أحياء المدينة وباديتها، وبالتالي من الضروري أن يتم تنزيل دعم الدولة في الأحياء الشعبية، لأن المشكل سيطرح في الأيام المقبلة حين لن تجد الأسر أي مدخول لتدبير معيشها اليومي، لهذا فالمسألة ستكون أكبر من مبادرات إحسانية أو جمعوية وتدخل الدولة سيكون أمرا حتميا".وتابع: "ملاحظة أخرى تتعلق بمساهمة المجالس المنتخبة وتدخلاتها أيضا، إذ لا يمكن إغفالها، وخصوصا بعض الإشارات الإيجابية في كل من جماعة الركادة أولاد جرار وجماعة تيزنيت، وأيضا مساهمة مؤسسات اجتماعية كبرى، كمؤسسة باني وجمعية الأعمال الاجتماعية للتعليم".وختم سعيد رحم حديثه قائلا: "باختصار، تيزنيت رسمت لوحة جماعية بألوان التضامن، ونتمنى أن تتوفق في نحت تجربة وعمل تضامني ووقائي على المستوى الوطني".

قد يهمك ايضا

إمام مسجد الحسن الثاني في "الدار البيضاء" يتبرع لصندوق جائحة "كورونا"

أطباء الجيش المغربي يشاركون في معركة "كورونا"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان تزنيت المغربية يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية للتصدِّي لـكورونا سكان تزنيت المغربية يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية للتصدِّي لـكورونا



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 17:39 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

إنستغرام تطلق تحسينات كبيرة على قنوات البث

GMT 03:53 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

فئات الرجاء البيضاوي العمرية تعيش وضعية مزرية

GMT 05:47 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الملكية البرلمانية

GMT 05:37 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الفنادق في فيينا ذات القيمة الجيدة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019

GMT 04:53 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

مواطن عراقي يُغرّم شرطة المرور في أربيل 30 ألف دينار

GMT 11:35 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

فنانات سرقن أزواج زميلاتهن بعد توقيعهم في "شِبال الحب"

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم لطاولات غرف المعيشة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib