سكان تزنيت المغربية يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية للتصدِّي لـكورونا
آخر تحديث GMT 23:31:50
المغرب اليوم -

خلافًا للعديد مِن المدن التي ما زالت تعيش على وقع الارتباك في تطبيقها

سكان تزنيت المغربية يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية للتصدِّي لـ"كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سكان تزنيت المغربية يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية للتصدِّي لـ

سكان تزنيت يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية
الرباط - المغرب اليوم

أبانت ساكنة تزنيت، طيلة الأيام الأربعة الأولى من تدابير حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها المملكة، قصد التصدي لوباء "كورونا" المستجد، عن وعي مسؤول وتجاوب إيجابي مع كل الإجراءات وأوامر السلطات، خلافا للعديد من المدن التي ما زالت تعيش على وقع الارتباك في تطبيق الحجر الصحي المنزلي.فإلى جانب الطابع المحافظ لمدينة الفضة، أسهمت أيضا مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في نشر الوعي وضرورة البقاء في البيوت واحترام مقتضيات التدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات العامة في هذا الصدد، من قبيل هاشتاغ "جميعا من أجل تزنيت زيرو كورونا"، الذي تمت مشاركته على نطاق واسع من طرف مختلف مكونات المجتمع التزنيتي، إضافة إلى التوجيهات والنصائح التوعوية التي تنشر بشكل روتيني من طرف مدونين محليين، وما تحظى به من متابعة وتجاوب كبيرين.

السلطات الإقليمية بعمالة تزنيت ومختلف الأجهزة الأمنية والمصالح المنتخبة والجهات المسؤولة كذلك، ومنذ إعلان الطوارئ الصحية انخرطت وبشكل فعال في تكوين يقظة جماعية لدى المواطنين، سواء عبر تنزيلها الناجح محليا لكافة القرارات المتخذة من طرف الجهات المركزية وتطويقها الأمني للمدينة، الرامي إلى إقرار الحجر الصحي المنزلي، أو من جانب الجولات الميدانية اليومية التي تجوب مختلف الأحياء لدعوة الساكنة بالتزام البيوت، فضلا عن مبادرات التضامن التي ينخرط فيها الجميع بغية تخفيف حدة الحاجة للأسر المتضررة من هذه الجائحة.
وفي تعليق له حول هذا الموضوع، قال المدون والناشط الحقوقي سعيد رحم: "بكل تأكيد كانت تيزنيت من المدن السباقة إلى التجاوب مع التوجيهات الوقائية والاحترازية ضد فيروس كورونا، وذلك لعدة اعتبارات مرتبطة بالخصوصية السوسيوثقافية للمنطقة، التي تتميز بالهدوء والإيمان بقيم مشتركة تجد جذورها في الثقافة المحلية الأمازيغية المؤمنة بالتضامن والمصير الإنساني المشترك، طبعا هناك حالات لا يمكن تعميمها، لأن الغالبية العظمى من المواطنين كانت في مستوى الوعي باللحظة".واسترسل رحم: "كما لا يخفى أن المدينة كانت سباقة إلى مجموعة من المبادرات التضامنية، على رأسها "مخبزة ليراك" التي خصصت حصصا من الخبز مجانية للفئات الاجتماعية المتضررة من هذا الوباء، وأيضا مبادرات جمعوية قامت بتدخلات مهمة في الدعم الاجتماعي".

واستدرك الناشط الحقوقي ذاته: "لكن هذه المبادرات بطبيعة الحال ستظل محدودة ولا يمكن لها أن تستمر ولا أن تشمل جل أحياء المدينة وباديتها، وبالتالي من الضروري أن يتم تنزيل دعم الدولة في الأحياء الشعبية، لأن المشكل سيطرح في الأيام المقبلة حين لن تجد الأسر أي مدخول لتدبير معيشها اليومي، لهذا فالمسألة ستكون أكبر من مبادرات إحسانية أو جمعوية وتدخل الدولة سيكون أمرا حتميا".وتابع: "ملاحظة أخرى تتعلق بمساهمة المجالس المنتخبة وتدخلاتها أيضا، إذ لا يمكن إغفالها، وخصوصا بعض الإشارات الإيجابية في كل من جماعة الركادة أولاد جرار وجماعة تيزنيت، وأيضا مساهمة مؤسسات اجتماعية كبرى، كمؤسسة باني وجمعية الأعمال الاجتماعية للتعليم".وختم سعيد رحم حديثه قائلا: "باختصار، تيزنيت رسمت لوحة جماعية بألوان التضامن، ونتمنى أن تتوفق في نحت تجربة وعمل تضامني ووقائي على المستوى الوطني".

قد يهمك ايضا

إمام مسجد الحسن الثاني في "الدار البيضاء" يتبرع لصندوق جائحة "كورونا"

أطباء الجيش المغربي يشاركون في معركة "كورونا"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان تزنيت المغربية يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية للتصدِّي لـكورونا سكان تزنيت المغربية يتجاوبون مع تدابير حالة الطوارئ الصحية للتصدِّي لـكورونا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib