مراكش ـ سلمى برادة
أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال مشاركته في الدورة الثالثة للمنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد تحت شعار "لنبني جميعا مستقبل التعاون الإقليمي" الذي عقد يوم الاثنين 8 من الشهر الجاري في برشلونة، أن الاتحاد من أجل المتوسط يحتاج إلى إعادة تأهيله كإطار للحوار السياسي وللتوافق، مؤكدا أن المهمة التقنية للاتحاد لم تعد في صالحه.
وأوضح "بوريطة" أن المهمة التقنية للاتحاد إذا كانت قد وضعت من أجل حمايته من بعض الطوارئ والمستجدات السياسية فقد انتهى به الأمر بعد عشر سنوات من إنشائه إلى منظمة تتطور على هامش أولويات أعضائها، مشيرا إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط مدعو إلى "القطع مع عمى الألوان" لأنه ببساطة لا يمكنه أن "يظل أعمى وفي نفس الوقت مصاب بالصم والبكم"، أمام قضايا ومواضيع الساعة والتحديات التي تواجه المنطقة
وأعطى المتحدث مثالا على ذلك بقضايا الأمن التي تطرح تحديات غير مسبوقة تقوض الاستقرار والأمن الجماعي وكذا قضية الهجرة "حتى لا يبقى البحر الأبيض المتوسط طريقا للموت مسيجا بحدود تمييزية"، بالإضافة إلى قضية التنمية المشتركة التي تظل هي "الحلقة الأضعف" لمشروع الفضاء المتوسطي
وأكد أن التضامن يجب أن يعود مجددا إلى مكانته في قلب المشروع الأورومتوسطي، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى الانكباب على المقاربة وعلى المنهج وكذا الرؤية التي يجب اعتمادها من أجل بناء وصيانة فضاء موحد ومتسامح ومتعايش بالإضافة إلى توفير كل الوسائل والشروط الضرورية لرفع التحديات المشتركة.
وشدد على أنه يجب تعديل وإعادة تأهيل الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط على ضوء كل هذا حتى تتناسب وتتلاءم مع المشروع المتوسطي الذي نرغب في تحقيقه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر