الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكدت السفيرة كلوديا ويدي رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب، أن الاتحاد الأوروبي يشيد بالاختيار السياسي للمغرب الانخراط في "انتقال أخضر وشامل" لاقتصاده في أفق سنة 2020.
وأكدت ويدي أنه "اعتبارا للرهانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية العالمية، فإن الاتحاد الأوروبي يشيد بالاختيار السياسي للمغرب الانخراط في انتقال أخضر وشامل لاقتصاده في أفق سنة 2020".
وأشارت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في المغرب إلى أن إجمالي استثمارات الاتحاد الأوروبي في المغرب تناهز 200 مليون يورو لدعم الإصلاحات وأيضا لتسهيل الاستثمار الذي تديره المؤسسات المالية الأوروبية مثل البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وشركاء آخرين.
وسجلت الدبلوماسية الأوروبية أن الأبناك الأوروبية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، تمول لدى الأبناك المغربية خطوط ائتمان لإنجاز "استثمارات زرقاء وخضراء"، مضيفة أن المقاولات ستربح الكثير من إضفاء الطابع الأخضر على طريقة إنتاجها "لأن بإمكانها أن تقلل من تكاليف الاستغلال وتقلص اعتمادها على المواد الخام".
وأوضحت ويدي أن الاتحاد الأوروبي يعتزم من خلال دعمه المالي لبرنامج سويتش-ميد، الذي يضم المكون "ميد تيست II" المخصص للصناعات، دعم مجموعة من المبتكرين الاجتماعيين والإيكولوجيين من أجل "تحفيز الابتكار في بلدان الجوار، وخاصة في المغرب".
وقالت ويدي "إن هذا البرنامج، الذي يساهم فيه الاتحاد الأوروبي بنحو ثمانية ملايين أورو، يندرج في إطار دعم أشمل من الاتحاد الأوروبي للنمو الأخضر في المغرب؛ لا سيما برنامج التنافسية والنمو الأخضر"، ويدعم، من جهة، الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2015-2020 ومن جهة أخرى السياسات الرامية إلى تسريع التصنيع وتنافسية المقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة.
ويهدف البرنامج إلى تسهيل الانتقال إلى استهلاك وإنتاج مستدامين في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط يعكس الأنشطة التي تنجزها الشراكة الإقليمية مع المنطقة المتوسطية بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر