هدوء حذر في الخرطوم مع سريان هدنة جديدة عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات
آخر تحديث GMT 20:22:44
المغرب اليوم -

هدوء حذر في الخرطوم مع سريان هدنة جديدة عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - هدوء حذر في الخرطوم مع سريان هدنة جديدة عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات

عبدالفتاح البرهان قائد الجيش السوداني
الخرطوم ـ جمال إمام

دخلت هدنة جديدة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في السودان صباح اليوم (الأحد)، عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها نحو نصف سكان البلاد.

وسبق للجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أن أبرما، وفي غالب الوقت بوساطة سعودية - أميركية، أكثر من هدنة منذ اندلاع النزاع بينهما في 15 أبريل (نيسان)، لكن لم يتمّ الالتزام بها كلياً على الأرض. إلا أن الطرفين التزما إلى حد بعيد، بالهدنة الأخيرة التي سرت نهاية الأسبوع الماضي، لمدة 24 ساعة. وأكد شهود في حينه أن الهدنة وفّرت هدوءاً لم يعهدوه منذ بدء القتال، إلا أن المعارك استؤنفت فور انتهاء وقت اتفاق وقف النار.

ودخلت الهدنة الجديدة حيز التنفيذ عند السادسة بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينيتش). وبعد ساعة على بدئها، أفاد شهود في الخرطوم بأن الأوضاع لا تزال «هادئة». وأبدى سكان في العاصمة رغبتهم في أن تكون اتفاقات وقف النار أطول.
 
وأعلنت السعودية والولايات المتحدة مساء أمس (السبت)، عن «اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة 72 ساعة بدءاً من تاريخ 18 - 21 يونيو (حزيران)». وأكد البيان أن الطرفين تعهدا أنهما «سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات»، وسيسمحان «بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان».

وأكد الجيش موافقته على الهدنة، لكنه أشار إلى «أننا سنتعامل بالرد الحاسم حيال أي خروقات يقوم بها المتمردون خلال مدة سريانها». وأكدت قوات الدعم التزامها «بما يخدم أغراض الهدنة الإنسانية، لا سيما تسهيل إيصال المساعدات (...) وفتح الممرات الآمنة للمواطنين».
ودعت الرياض وواشنطن طرفَي النزاع إلى «النظر في المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف».

وتتزامن الهدنة المعلنة مع مؤتمر لتنسيق الاستجابة الإنسانية ينطلق الاثنين في جنيف. ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان المقدّر بـ45 مليوناً، للمساعدة في بلد كان يعد من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل النزاع.
وتسببت المعارك بنقص في المواد الغذائية والخدمات الأساسية. وتؤكد مصادر طبية أن 3 أرباع المستشفيات الواقعة في مناطق القتال باتت خارج الخدمة.

وأعلنت السعودية التي تترأس المؤتمر بالشراكة مع دول وأطراف أخرى، أن المؤتمر هدفه «إعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة».
وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر، إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها نالت 16 في المئة فقط من التمويل المطلوب.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك: «من إجمالي 2.6 مليار دولار مطلوبة للاستجابة الإنسانية هذا العام، لم نتلقَّ سوى 400 مليون».
وأتى الإعلان عن الهدنة الجديدة في يوم شهد تصعيداً في القصف الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة في الخرطوم، بينما تدفع أعمال العنف في إقليم دارفور بغرب البلاد، أعداداً مزدادة للنزوح نحو تشاد.

وأفادت «لجان المقاومة»، وهي مجموعات شعبيّة تنشط في تقديم الدعم منذ بدء النزاع، بتعرُّض أحياء في جنوب الخرطوم؛ منها مايو واليرموك لقصف بطيران الجيش السبت. وأعلنت في بيان «وفاة 17 ضحيّة من المدنيّين بينهم 5 أطفال»، وإصابة آخرين و«تدمير 25 منزلاً».

واتّهمت قوّات الدعم السريع الجيش بمهاجمة «عدد من الأحياء السكنيّة» في جنوب العاصمة بالطيران، ما أدّى إلى «مقتل وإصابة العشرات».

وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 2000 شخص، وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أنّ الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.
كذلك، تسبّبت المعارك بنزوح أكثر من 2.2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفاً منهم إلى دول الجوار، وفق المنظّمة الدوليّة للهجرة.
وعبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة مع إقليم دارفور، حيث تثير الأوضاع قلقاً مزداداً، خصوصاً في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.
وحذّرت الأمم المتحدة مطلع هذا الأسبوع، من أنّ ما يشهده الإقليم قد يرقى إلى «جرائم ضدّ الإنسانيّة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش السوداني يعلن الموافقة على مقترح الهدنة لمدة 72 ساعة

قصف أحياء العاصمة السكنية يُخلّف قتلى بينهم 4 أشقاء في السودان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدوء حذر في الخرطوم مع سريان هدنة جديدة عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات هدوء حذر في الخرطوم مع سريان هدنة جديدة عشية انعقاد مؤتمر لتنسيق المساعدات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
المغرب اليوم - وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
المغرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 05:52 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 17:41 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفي فهمي يسدد 182 ألف جنيه للتصالح مع الضرائب

GMT 09:49 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib