دمشق - سليم الفارا
أعلن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، السبت، أنه تعامل مع 45 حريقاً في مرافق حكومية ومبان عامة وخدمية في جميع المحافظات السورية، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.وقال الدفاع المدني إن فرق الإطفاء التابعة له استجابت لـ 250 حريقاً في سوريا، بينها 45 حريقاً في مرافق حكومية ومبان عامة وخدمية، منذ 27 نوفمبر حتى 19 ديسمبر، بحسب "تلفزيون سوريا" المعارض الذي يبث من إسطنبول.
وأسفرت الحرائق عن إصابة 6 مدنيين، بينهم 3 أطفال وامرأة، بحروق أو حالات اختناق.
والجمعة، أخمدت فرق الدفاع المدني 9 حرائق، بينها 3 في مرافق عامة، و2 في مخيمات النازحين شمالي سوريا، وحريق بصهريج محمل بالمحروقات وآخر بمنزل.
وأوضح الدفاع المدني أن حريقاً اندلع في مبنى قيادة الشرطة في مدينة اللاذقية وأدى إلى أضرار في غرفة السجلات، وآخر في المحكمة المدنية في اللاذقية وتسبب في حدوث أضرار في المستندات، فيما اندلع حريق في مدرسة شفيق العبيسي بمدينة حماة.
وعقب إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر، تصاعدت وتيرة الحرائق في المؤسسات الحكومية والدوائر العامة، وطال قسم كبير منها مراكز الشرطة والفروع الأمنية والمحاكم وغيرها.
ويتخوف السوريون من وقوف أشخاص مرتبطين بالنظام السابق خلف هذه الحوادث بهدف طمس الجرائم وإخفاء الأدلة، فضلاً عن إضاعة الحقوق من خلال إتلاف السجلات المدنية والعقارية وغيرها.
وفي السياق ذاته ناقش وفد الخارجية الأميركية مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع -أمس الجمعة- رفع العقوبات عن الشعب السوري. كما ناقش الجانبان رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب.
وفي سياق متصل قال مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، إنه من المهم توفير الظروف اللازمة للتنمية في سوريا.
في غضون ذلك، شهدت عدة مدن سورية احتفالات ومظاهرات ابتهاجا بانتصار الثورة، في حين أزال مواطنون اسم الرئيس الأسبق حافظ الأسد من جدار المسجد الأموي في مدينة دمشق.
وقرر مجلس الأمن الدولي، الجمعة، تمديد مهمة حفظ السلام بين سوريا وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل لمدة 6 أشهر، وعبَّر عن قلقه من أن العمليات العسكرية في المنطقة قد تؤدي إلى تصعيد التوتر.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في وقت سابق من هذا الشهر، دخلت قوات إسرائيلية في المنطقة منزوعة السلاح التي أنشئت بعد حرب عام 1973، التي تقوم فيها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (يوندوف) بدوريات.
وزعم مسؤولون إسرائيليون أن هذا التحرك "إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن حدود إسرائيل"، لكنهم لم يعطوا أي إشارة إلى موعد سحب القوات.
وأكد مجلس الأمن في القرار الذي اعتمده الجمعة "ضرورة التزام الطرفين ببنود اتفاق فض الاشتباك بين القوات الصادر في عام 1974 بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية ومراعاة وقف إطلاق النار بكل دقة".
وعبَّر المجلس عن قلقه من أن "العمليات العسكرية المستمرة التي ينفّذها أي طرف في (منطقة الفصل) لا تزال تنطوي على إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل والجمهورية العربية السورية، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكيل خطر على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على عدم السماح للجيشين الإسرائيلي والسوري بالتواجد في المنطقة منزوعة السلاح، وهي "منطقة الفصل" التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر