الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
جدد المغرب دعوته إلى شركاءه الأوروبيين بدعمه ومساعدته في مجابهة تدفق المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى المغرب ومنها إلى جنوب أوروبا.
وقال خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود في وزارة الداخلية، إنه منذ أن تم إغلاق الطرق الشرقية (تركيا إلى اليونان) والوسطى عبر ليبيا وإيطاليا، فإن المغرب يشعر بضغط قوي على مستوى الهجرة، ونقلت الشبكات أنشطتها إلى مستوى شمال المملكة، مشيرًا إلى أنه منذ 2018 "سجلنا تفكيك أكثر من ثمانين شبكة بينها 23 شبكة في شهر أغسطس/آب لوحده"، مؤكدًا أن هذا العدد يشير إلى إعادة تمركز المهربين جغرافيًا إلى شمال المغرب.
وشدد الزروالي على أن المغرب هو الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا، التي تنشر جهازًا على طول الساحل الشمالي مع قوات برية يزيد عددها على 13 ألف عنصر "مجهزين بوسائل هائلة" بين السعيدية على الحدود مع الجزائر والقنيطرة إلى شمال الرباط.
وأوضح أنه على الساحل الشمالي وحده، فإن هذا الجهاز يمثل تكلفتة سنوية تقارب ما لا يقل عن 200 مليون أورو، تضاف إليها القوات المنتشرة في جنوب البلاد على المحيط الأطلسي وعلى طول الحدود مع الجزائر، وأضاف، "لدينا الخبرة، ولدينا القدرة على التصدي، لكن لا بد من دعمنا في مواجهة ضغوط الهجرة الجديدة التي ترتسم على الساحل الشمالي، داعيًا إلى برنامج تعاون حقيقي على صعيد مراقبة الحدود".
ويواجه المغرب في الفترة الأخيرة ظاهرة القوارب السريعة الملقبة بـ"غو فاست" لنقل المهاجرين، إلى جانب قوارب "الشبح"، وهي قوارب قوية ذات محركات كانت مخصصة فقط في تهريب المواد المخدرة في البحر المتوسط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر