الدار البيضاء ـ رضى عبد المجيد
بدأ الهدوء يعود إلى مؤسسات التعليم العمومي بشكل تدريجي، بعد بداية أسبوع ساخنة، شهدت احتجاجات قوية للتلاميذ داخل مدن عدة في المملكة، على التوقيت المدرسي الجديد الذي أقرته وزارة التربية الوطنية والتعليم، والذي يختلف من جهة إلى أخرى.
وتراجعت وتيرة احتجاجات التلاميذ على الساعة الإضافية، بعد المظاهرات التي تم تنظيمها مطلع هذا الأسبوع، والتي تميزت في بعض المناطق بالفوضى واندلاع أعمال الشغب، حيث أصيب تلاميذ وتوفي آخر في مكناس، وأصيب ضابط شرطة في الجديدة في رأسه، كما تم تسجيل العديد من الجرحى، وتخريب ممتلكات عامة وحافلات للنقل العمومي وسيارات المواطنين.
وبدأ التلاميذ في الالتحاق بشكل تدريجي بالفصول الدراسية، بعد تراجع حدّة الاحتجاجات التي تضمنت في البداية شعارات قوية تطالب بإلغاء التوقيت المدرسي الجديد وبعودة المغرب إلى توقيت غرينيتش، بل وصلت إلى المطالبة بإسقاط الحكومة ورئيسها الحالي سعد الدين العثماني.
وشهدت مدينة الرباط يوم الإثنين الماضي مظاهرة أمام مقر البرلمان، تم خلالها استعمال كلمات نابية ورشق لمقر البرلمان بالحجارة وتكسير المصابيح المعلقة في أعمدة النور وواجهات سيارات المواطنين، كما تم اعتقال مجموعة من التلاميذ في الجديدة ومكناس والفقيه بنصالح وطنجة والدار البيضاء.
وناشد وزير التربية والتعليم، سعيد أمزازي، يوم الإثنين الماضي، أسر وآباء التلاميذ بالتدخل لإقناع أبنائهم بالرجوع إلى المؤسسات التعليمية، مراعاة لمصالحهم.
ويذكر أن وزارة التربية والتعليم منحت الصلاحيات للأكاديميات الجهوية للتعليم من أجل اختيار التوقيت الذي يلاءم خصوصيات كل جهة، عوض العمل بتوقيت موحد في جميع أنحاء المملكة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر